الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

طالبان تهاجم وادي بانشير لليسطرة عليه وفوضى الإجلاء تُهيمن على كابول

الرئيس نيوز

 

في وقت تستمر عمليات الإجلاء الجوي من مطار كابول في أجواء من الفوضى، أعلنت طالبان شن هجوم واسع النطاق على وادي بانشير، المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في افغانستان.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد أنه لا يزال يأمل، أن ينتهي الإجلاء في كابول قبل 31 أغسطس التاريخ الذي حدّدته إدارته لانسحاب كامل القوات الأمريكية من البلاد.

وقالت حركة طالبان في تغريدة على تويتر بالعربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بانشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".

وكانت قوات حكومية سابقة تجمعت في وادي بانشير المنطقة الجبلية في شمال كابول والمعروفة منذ فترة طويلة بأنها معقل لمعارضي لطالبان.

وأحد قادة هذا التحرك الذي سمي "جبهة المقاومة الوطنية" هو نجل القائد الشهير المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود.

وقال المتحدث باسم الجبهة علي ميسم نظري لفرانس برس في مقابلة أن "جبهة المقاومة الوطنية" مستعدة "لصراع طويل الامد" لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة.

وقال نظري إن "شروط اتفاق سلام مع طالبان هي اللامركزية وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع".

والتقطت وكالة فرانس برس صورا تظهر عشرات المجندين يجرون تدريبات اللياقة الروتينية، ومجموعة من عربات الهامفي، تشق طريقها عبر الوادي.

وفي مقابلة مع قناة "العربية" الأحد، قال مسعود إن "قوات حكومية قدمت إلى بانشير من عدة ولايات أفغانية".

وقال: "إذا رفضت طالبان الحوار فلا مفر من الحرب"، مضيفاً "طالبان لن تدوم طويلا إذا استمرت في هذا الطريق. نحن مستعدون للدفاع عن أفغانستان ونحذر من إراقة الدماء".

وسيعقد قادة مجموعة الدول السبع اجتماعا افتراضيا الثلاثاء وفق ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المجموعة.

وقال: "من الأساسي أن تعمل الأسرة الدولية معا لضمان عمليات إجلاء آمنة وتفادي أزمة إنسانية ومساعدة الشعب الأفغاني على حماية مكتسبات السنوات العشرين الأخيرة".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "نأمل ألا نضطر إلى تمديد" المهلة النهائية للإجلاء، إلّا أنّه ترك في الوقت نفسه الباب مفتوحا أمام ذلك. وأضاف "ستكون هناك مناقشات، على ما أعتقد".

 

ورداً على سؤال أحد الصحافيين عما سيفعله الرئيس الأميركي إذا طالبت الدول الحليفة ببقاء الولايات المتحدة فترةً أطول على الأرض، قال بايدن: "سنرى ما يُمكننا القيام به".

وأشار بايدن الأحد إلى إجلاء 28 ألف شخص منذ 14 أغسطس،، قائلاً: "نحن نعمل بجدّ وبأسرع وقت ممكن لإجلاء الناس".

وفي كابول، لا تزال آلاف العائلات المذعورة تواصل مساعيها للفرار من البلاد رغم أن واشنطن حذرت من تهديدات أمنية لمطار العاصمة، فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن من "المستحيل" إجلاء كل المهددين من طالبان.

وأجلت المملكة المتحدة أكثر من 5700 شخص من أفغانستان حسبما أعلنت مساء الأحد الحكومة البريطانية التي تضاعف جهودها لتسريع هذه العملية قبل انسحاب القوات الأمريكية.

وإضافة إلى الأفغان الذين يعملون محليا لحساب المملكة المتحدة، أجلي موظفون دبلوماسيون ورعايا المملكة ودول أخرى.

وقال الضابط العسكري البريطاني دان بلانشفورد الذي يقود أكثر من ألف جندي في كابول، عن المهمة، إنها "في منتهى التعقيد وتتطلب" جهداً.

منذ دخولهم إلى كابول في 15 أغسطس تحاول طالبان إقناع الشعب بانهم تغيروا مؤكدين أن سياستهم ستكون أقل تشدداً مما كانت عليه حين كانت الحركة تحكم البلاد من 1996 إلى 2001. لكن هذا لم يوقف تدفق الذين لا يصدقون وعودهم ويريدون بيأس الرحيل.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية الأحد إن 7 أشخاص لقوا حتفهم وسط الحشود دون إعطاء مزيد من التفاصيل.