بعد فيتنام والعراق وأفغانستان.. هل يُصدق أحد تقارير الاستخبارات الأمريكية عن ووهان الصينية؟
شن الكاتب جون وولش حملة انتقادات ساخرة ضد جو بايدن على صفحات مجلة Counter Punch موجهًا كلماته للرئيس الأمريكي قائلا: "بالتأكيد، الرئيس بايدن، لا بد أنك تمزح"!
وأضاف وولش:"في 26 مايو أعلن جو بايدن أنه فوض وكالة الاستخبارات المركزية في الكشف عن أصول كوفيد-19، وعليهم أن يعودوا بتقرير للرئيس في غضون 90 يومًا.
وشكك وولش في قدرة وكالات الاستخبارات الأمريكية على الاضطلاع بهذه المهمة، فالإخفاقات في فايتنام ثم العراق ثم الآن في أفغانستان تؤكد أن الاستخباات الأمريكية قد تعرضت للخداع ووقعت في أخطاء لا حصر لها في سياق "الحرب العالمية على الإرهاب" على مدار العشرين عامًا الماضية. وأضاف وولش أن الأمريكيين يتذكون تمامًا فضيحة أسلحة الدمار الشامل التي روجت لها وكالات الاستخبارات الأمريكية لخداع جمهور متشكك للغاية في أسباب ونتائج الحرب على العراق.
وأكد وولش أن الجميع يتذكرون المشهد المحرج لكولن باول التعس الذي قدم رسميًا عملية احتيال عنوانها أسلحة الدمار الشامل إلى الأمم المتحدة، وكان مدير وكالة المخابرات المركزية تينت جالسًا خلفه.
وتابع الكاتب الأمريكي: "نحتاج إلى تذكير أنفسنا مرة أخرى بأننا كذبنا في الحرب على فيتنام بتلفيق كامل نشره مجتمع الاستخبارات وأيدته وسائل إعلام الشركات: أن الفيتناميين الشماليين شنوا هجومًا غير مبرر على السفن الأمريكية في خليج تونكين، فقد نتج عن هذا الاحتيال قرار خليج تونكين الذي أوصلنا إلى حرب فيتنام".
وفي 24 أغسطس الجاري، ستقوم وكالات الاستخبارات بإصدار تقرير يتضمن تقييمها لأصول جائحة كوفيد - 19. هذا حدث له عواقب هائلة لأن إلقاء اللوم على الصين يجعل أمريكا تقترب خطوة واحدة من الصراع الشامل.
كما أن التقرير قد يصرف الانتباه عن الأداء البائس للولايات المتحدة مع وفاة أكثر من 600 ألف شخص مقابل أقل من 5000 حالة وفاة في الصين - أي أكثر من 100 ضعف في بلد يزيد عدد سكانه عن أربعة أضعاف.
وحذر وولش من إلقاء اللوم على الصين والادعاء بأن كوفيد - 19 كان بسبب فيروس معدّل وراثيًا أو "تسرب" من معهد ووهان لعلم الفيروسات بدون أدلة، فهذه الفكرة، تترك الباب مفتوحًا على مصراعيه لأصحاب نظريات المؤامرة.