مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: نفتالي بينيت سيزور مصر قريبًا
فيما يبدو أن القاهرة تريد تحريك عملية السلام الجامدة بين إسرائيل من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى، قال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن رئيس الحكومة سيزور مصر خلال الفترة القريبة المقبلة، وتحديدًا بعد زيارة بينيت، للبيت الأبيض، ولقاء الرئيس الأمريكي جون بادين، ومن بعده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وزار مدير المخابرات المصرية الوزير عباس كامل، إسرائيل الأسبوع الماضي؛ لتهدئة الأوضاع وعدم جر المنطقة إلى موجة تصعيد أخرى، على خلفية استمرار حصار الاحتلال لقطاع غزة، وتهددي الفصائل بقتال الاحتلال حال استمر الحصار على ما هو عليه، وعدم التوصل إلى آلية لتوصيل أموال المنحة القطرية المُقدرة بنحو 500 مليون دولار سنويًا.
ونقلت تقارير إسرائيلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه الأربعاء الماضي، دعوة رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لزيارة القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، وقد حمل هذه الدعوة رئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل الذي زار إسرائيل مؤخرا والتقى بينيت.
أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال في بيان له اليوم الاحد: "رئيس الوزراء بينيت سيلتقي هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي (جو) بايدن في واشنطن وسيبحث معه الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان وتعزيز العلاقات بين البلدين ولكن الملف الرئيس سيكون التصرفات الإيرانية والخطط لصدها".
تابع أوفير: "بعد عودته إلى البلاد سيستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ثم سيزور مصر وسيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وتمكنت مصر خلال الفترة الماضية من إيقاف حرب على قطاع غزة، وتوصلت إلى هدنة غير مشروطة بين أطراف النزاع، وقالت إنها ستعمل على ملف إعادة إعمار غزة، وأعلن الرئيس السيسي التبرع بـ500 مليون دولار لإعادة الإعمار.
لكن مع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار الإغلاق البحري في وجه الصيادين الغزاويين، هددت الفصائل الفلسطينية بالدخول في موجات من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ إذا ما استمر الحصار، وهو ما دفع مصر إلى تكثيف جهودها لمنع الانزلاق إلى موجة من الصراع مجددًا.