تحركات إيطالية مع دول مجموعة السبع بشأن أفغانستان.. ودور السعودية والهند في أزمة كابل
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو لمجموعة السبع إن إيطاليا كرئيس لمجموعة العشرين ودولة في تنسيق وثيق مع مجموعة السبع تخطط لعقد اجتماع خاص على مستوى القادة لتعزيز مناقشة متعمقة بين الأعضاء بشأن أفغانستان، مشددًا على أن صيغة مجموعة العشرين ستسمح بتنسيق الموقف الإيطالي مع شركاء مهمين آخرين كروسيا والصين وتركيا، وفقاً لموقع "ديكود 39" التابع لمجلة "فورميكي" الإيطالية.
وفكرة دفع أفغانستان إلى مركز أعمال مجموعة العشرين كشف عنها قصر كيجي (مقر الحكومة الإيطالية) في الساعات الأخيرة مع اجتماع استثنائي لقادة القوى العظمى العشرين قبل القمة على جدول الأعمال في روما في نهاية أكتوبر.
فيما سيكون التعاون بين إيطاليا والمملكة المتحدة أساسيًا، حيث تعد الأخيرة رئيس مجموعة السبع التي ستجتمع الأسبوع المقبل حول الموضوع نفسه.
وقد ييسمح الاجتماع الذي دعت إليه لندن للسبعة بتقديم أنفسهم بطريقة أكثر صلابة مما كان في الأيام الماضية في الموعد الذي اقترحته روما حيث قد تكون دول مثل تلك التي ساعدها دي مايو حاضرة أيضًا ولكن أيضًا السعودية والهند والتي بدونها يكون الحديث عن أفغانستان تمرين عقيم إلى حد ما.
و أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أمس، بعد محادثة مع نظيره البريطاني أمس الأول، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحليل الوضع على الأرض في أفغانستان وتداعياته الإقليمية.
وخلال المحادثة جرى مناقشة المبادئ التوجيهية التي يمكن أن توجه عمل المجتمع الدولي في سياقات مختلفة، وذلك بغرض إعادة بناء الاستقرار في أفغانستان ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع والدفاع عن حقوق المرأة.
وجاءت محادثة دراغي و بوتين في اليوم السابق لوصول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو في آخر لقاء لها مع الرئيس الروسي كمستشارة لبلادها. ما يبدو أنه يؤكد الانطباع بوجود مركزية إيطالية جديدة داخل الاتحاد الأوروبي ولكن أيضًا لما يحتاجه الغرب (أوروبا وحلف شمال الأطلسي) لمحاورين وسط مع حركة طالبان.
وحول
محور روما - موسكو، ينبغي الإشارة للوصول المقبل لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
إلى العاصمة الإيطالية يومي 26 و 27 أغسطس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه "من المتوقع إجراء
مفاوضات مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ومحادثات مع رئيس الوزراء ماريو دراجي".
وأضافت أنه من المتوقع إجراء تبادل متعمق لوجهات النظر حول الأجندة الدولية والاقليمية، وما يشمل التفاعل في مجموعة العشرين والصيغ الدولية الأخرى والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فضلا عن الوضع في أوكرانيا وأفغانستان وليبيا وسوريا و في البحر المتوسط.