وزير الدفاع التركي يراوغ لعدم الانسحاب من ليبيا: قواتنا ليست أجنبية
لا زال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتملص من الاتفاق المبرم في ليبيا بوقف إطلاق النار وانسحاب كل القوات الأجنبية من هناك.
وزعم الوزير، خلافًا
لتصريحات الأمم المتحدة وخلافًا لاعتراضات إقليمية ودولية واسعة النطاق، أن القوات
العسكرية التركية في ليبيا ليست قوات أجنبية وأن أنقرة ستواصل دعم الليبيين في
قضيتهم وفق مبدأ يزعم الوزير أنه يقوم على أساس "ليبيا لليبيين" لتبرير
التدخل التركي غير الشرعي.
جاء ذلك خلال استقبال أكار رئيس الأركان
العامة محمد الحداد على هامش معرض اسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية (IDEF).
وناقش الجانبان التعاون الثنائي بالإضافة
إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. من جهته، زعم الحداد أن تركيا ليست
قوة أجنبية في ليبيا، وأن وجودها في البلاد يكتسب الشرعية من قبل حكومة معترف بها.
و جددت تركيا، أمس الأربعاء، إصرارها على
إبقاء قواتها منتشرة في ليبيا، رافضة اعتبارها قوات أجنبية تحتاج إلى الانسحاب
تماشيا مع اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن المحادثات
مع المسؤول الليبي ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية والتعاون الأمني والعسكري
بين البلدين.
ويضغط المجتمع الدولي على تركيا لسحب
قواتها، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مرتزق سوري أرسلتهم إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق
الوطني السابقة التي كان يترأسها فايز السراج.
في نوفمبر 2019، وقعت أنقرة مع حكومة الوفاق
الوطني اتفاقية تعاون عسكري وأمني سمحت لها بإرسال قوات وعشرات الآلاف من المرتزقة
السوريين إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. كما وقعوا اتفاق ترسيم الحدود
البحرية مثير للجدل.
وقد تم سحب بعض هذه القوات الأجنبية في
أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2020.
في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الأعلى
للدولة خالد المشري، الأسبوع الماضي، أن القوات التركية انتشرت في البلاد
"بإرادة ليبية واضحة".
وفي حديثه لقناة تلفزيونية ليبية مقرها
اسطنبول، قال: "نحن نرفض رفضا قاطعا الانتقادات للاتفاقيات الموقعة مع تركيا".