أزمة الرقائق الإلكترونية ورسم الشحن تدفعان أسعار السيارات للصعود بنسبة 30% محليًا
ارتفعت أسعار السيارات في السوق المحلية مع نقص أعداد السيارات من الموديلات المختلفة تأثرا بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية والتي تهدد صناعة السيارات في العالم بالإضافة لارتفاع رسوم الشحن، مع بجانب ارتفاع سعر برميل البترول عالمياً.
يذكر أن شركات صناعة السيارات وشركات صناعة الإلكترونيات على المستوى العالمي تعاني من نقص في الرقائق، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الطلب على تكنولوجيا الكمبيوتر مع تزايد عمل الناس من المنزل بسبب تفشي جائحة كورونا.
وأدى نقص إمدادات الرقائق إلى وقف تشغيل العديد من مصانع السيارات في مختلف أنحاء العالم لفترات متباينة، في الوقت الذي تحاول فيه حكومات الدول المعنية إيجاد حلول طويلة المدى لهذه الأزمة.
محليا ارتفع معدل الطلب مقابل تراجع المعروض لتقود أسعار السيارات للصعود بنسبة تصل لـ 30% بحسب ما أكده خبراء في سوق السيارات.
ويأتي ارتفاع أسعار عدد من الطرز المختلفة للسيارات الملاكي والتي تصل لـ 15 ألف جنيه، داخل السوق المحلي المصري موديل العام 2021 و 2022 تحت مسمى «الأوفر برايس»، حسب ما أعلن عنه الوكيل المحلي والموزعين للعلامات التجارية المختلفة للسيارات.
وقال المهندس خالد سعد رئيس رابطة مصنعي السيارات في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن السوق يشهد ارتفاعا في الأسعار تختلف من موزع لآخر حيث تحولت الاسعار لبورصة لا تحكمها قواعد بسبب تأخر التسليمات والمعروض ممن السيارات .
وأكد رئيس رابطة مصنعي السيارات، أن 3 عوامل وراء القفزة السعرية التي يشهدها السوق المصري التي وصلت لـ 3 أضعاف الاسعار السابقة تتمثل في :
-ارتفاع رسوم الشحن
- أزمة نقص الرقائق الالكترونية
- استمرار حالة الإغلاق الكلي أو الجزئي خاصة مع فيروس دلتا المتحور.
وارتفعت تكاليف الشحن لتصل إلى 9 آلاف دولار مقابل 2000 دولار، قبل أزمة كورونا، بينما بعض شركات الملاحة تصل أسعارها إلى ما يقرب من 10 آلاف دولار، وفقا لبيانات «فاينانشيال تايمز».
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة 20%، لتصل إلى 293.2 مليون دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 366.9 مليون جنيه فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وتابع سعد:" السوق المصري تأثر بشدة خاصة مع ارتفاع الطلب بسبب مشروع إحلال السيارات حيث ارتفعت السيارات المطلوبة من السوق الى نحو 250 ألف سيارة سنويًا بالإضافة إلى 70 ألف سيارة بمبادرة الإحلال مما أحدث ضغط على مصنعي السيارات والوكلاء.
وأعلنت شركة تويوتا العالمية خفض انتاجها بنسبة 40% اليوم بسبب نقص الرقائق الالكترونية.
وفى أوائل أغسطس الجارى أوقفت شركة «جنرال موتورز»، خطوط التجميع لعدد من مصانع الشاحنات الصغيرة، بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية، كما أن شركات تصنيع الهواتف المحمولة بدأت تشعر بتأثير النقص العالمى فى الرقائق، إذ تضاءل الطلب على الهواتف الذكية فى عام 2020 مع تفشى جائحة كورونا، لكنه عاد وتعافى هذا العام بسرعة، مع رفع العديد من البلدان قيود الإغلاق.
وطالت الزيادة الأخيرة خلال الأسبوع الأول من أغسطس 3 سيارة تحمل علامات تجارية يابانية وصينية، وتنوعت بين طرازات سيدان عائلية وأخرى SUV رياضية متعددة الاستخدامات وهي أم جي 6 وأتش أس ونيسان جوك.
