لارتفاع الطلب الصيني على جلودها.. حمير مصر وأفريقيا في خطر
حذر نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، من أن الحمير في مصر أصبحت في خطر، وقال إن جلود الحمير أصبحت ذات قيمة كبيرة لدرجة أن هناك من يذبحونها لبيع جلودها للتصدير.
وسلطت صحيفة Global Times الكندية الضوء على تقرير مصور نشر في 6 مايو الماضي، وبصفة خاصة ما تضمنه التقرير من تحذير الجمعية البيطرية العالمية من أن الحمير في أفريقيا مهددة بسبب التجارة غير المشروعة في جلودها.
ويتم تصدير الجلود بشكل أساسي إلى الصين، حيث يتم استخدامها في تصنيع العديد من المنتجات. وأضاف التقرير أن التأثير على الزراعة في إفريقيا خطير، حيث إن الحمير ضرورية لحرث الأرض ونقل المياه والسلع.
وفي حديثه لموقع المونيتور الأمريكي عبر الهاتف، قال أبو صدام إن العديد من الحمير "استُبدلت بمركبات صغيرة مثل التريسيكل والتوك توك والدراجات ثلاثية العجلات التي يستخدمها الفلاحون الآن لنقل البضائع والأشخاص".
وقال إن الحمير في مصر آخذة في التناقص، مضيفًا أن سرقة الحمير أصبحت مشكلة أيضًا.
وفقًا لجمعية The Donkey Sanctuary الخيرية ومقرها المملكة المتحدة، فإن الطلب المتزايد على الحمير يرجع إلى مادة تسمى ejiao، وهي مادة جيلاتينية مصنوعة من جلودها وتستخدم في الطب التقليدي وصناعة الأطعمة والمشروبات وكريمات الوجه.
وأوضح أبو صدام أن سعر الحمار الواحد في مصر يتراوح بين 800 إلى 3000 جنيه مصري (من حوالي 51 دولارًا إلى 191 دولارًا) مقابل 500 جنيه (حوالي 32 دولارًا) للجلد.
وقال: "هذا يشجع بعض التجار معدومي الضمير على شرائها لبيع جلودها بل وأحيانًا تصل لحومها للاستهلاك البشري وهذا غش بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وأضاف أن "الحمير عنصر مهم في التوازن البيئي، وقد يؤدي زيادة ذبحها إلى تعريض وجودها للخطر، مما قد يخل بالنظام البيئي".
وطالب أبو صدام الدولة وجمعيات الرفق بالحيوان بالعمل معًا للحفاظ على الحيوانات من خلال فرض عقوبات على من يذبحونها بطريقة غير مشروعة.
وفي عام 2016، وقعت مصر والصين اتفاقًا ستصدر مصر بموجبه 10000 حمار ذكر إلى الصين سنويًا.
وقالت الناشطة في مجال حقوق الحيوان، دينا ذو الفقار، لموقع "المونيتور" عبر الهاتف، "لقد دأب النشطاء منذ عام 2008 على المطالبة بوقف تصدير جلود الحمير".
كما يتم تهريب كميات كبيرة بالإضافة إلى الأرقام الرسمية بشكل غير قانوني إلى الصين. هناك مافيا تتحكم في تجارة جلود الحمير في مصر.
وقالت إن مصر هي أكبر مورد لجلود الحمير للصين ولأن فترة حمل الحمير أطول من الحيوانات الأخرى، فإن المخزون المحلي لا يستطيع مواكبة الطلب.
بين الحين والآخر، تنتشر الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي حول ذبح الحمير بشكل جماعي وترك بقاياها على جانب الترع أو في الشوارع. في الآونة الأخيرة، تم العثور على بقايا العشرات من الحمير المذبوحة في محافظة المنوفية.
وحديقة حيوان الجيزة هي المصدر الوحيد لجلود الحمير التي تقر الدولة تصدير جلودها، حيث يتم ذبحها لإطعام الحيوانات وبيع جلودها للمصدرين.