"صوت أمريكا": القنوات الإخوانية في تركيا تواجه مستقبلا غامضا
يقع مقر العديد من محطات التلفزيون الناطقة بلسان حال تنظيم الإخوان الإرهابي في اسطنبول، حيث تبث برامجها التي تنتقد الحكومة المصرية على طول الخط بمناسبة وبدون مناسبة.
ووفقًا لتقرير أعده دوريان جونز، ونشره موقع Voice of America كانت تركيا مؤيدًا قويًا لتنظيم الإخوان، ولكن مع الجهود الأخيرة التي تبذلها حكومة أردوغان من أجل التقارب مع القاهرة وترميم العلاقات التركية المصرية، كما يؤكد التقرير، فإن قنوات التلفزيون الإخوانية العاملة من اسطنبول ""تواجه مستقبلًا غامضًا" ومصيرًا غير مؤكد.
وقدم جونز تقييمًا لمحتوى القنوات الإخوانية، مؤكدًا كذب ادعاءات مسؤوليها بأنها قنوات لكل المصريين، فجميع ما تبثه من برامج ومواد متلفزة مصطبغ بصبغة ورسالة مصدرها الأول والأخير تنظيم الإخوان مهما ادعت القنوات وبرامجها ومقدمو تلك البرامج خلاف ذلك.
ولخص التقرير المأزق الحالي الذي وقعت فيه كل القنوات الإخوانية، فقد كان الرئيس التركي ابرز منتقدي الحكومة المصرية منذ ثورة 30 يونيو 2013، ولكن أنقرة تسعى مؤخرًا لترميم علاقاتها بالقاهرة ومن الطبيعي أن تستجيب لمطالبات القاهرة بوضع حد للتشويه الذي تمارسه تلك القنوات لمصر علاوة على تورطها في التحريض على العنف والإرهاب.
ونقل التقرير عن "ميسوت كازين" أحد مستشاري أردوغان قوله: "إذا اردنا أن يؤتي الحوار ثماره، فلابد أن ننتبه لأهمية الاستجابة إلى المطالب المصرية بشكل إيجابي، وستتحمل القنوات نصيبها من نتائج التقارب بين القاهرة وأنقرة".
كانت حكومة أردوغان قد طالبت القنوات الإخوانية بالفعل بتخفيف خطابها المعادي للحكومة المصرية، وأصبح لدى العاملين بتلك القنوات شعور سائد بأنها ستدفع الثمن كلما وصل قطار التطبيع بين مصر وتركيا إلى محطة جديدة.
وأصبح من ضمن الخيارات التي عبر عنها أيمن نور رئيس قناة الشرق، في تقرير صوت أمريكا، البحث عن بلد آخر أو دولة أخرى يمكن نقل نشاط تلك القنوات إليها.