ما هي الأسلحة الأمريكية التي سيطرت عليها طالبان في أفغانستان؟
بعد السقوط المدوي للجيش الأفغاني أمام مسلحي حركة طالبان، باتت الحركة بحوزتها العديد من الأسلحة التي غنمتها من الجيش الأمريكي، وقد تنوعت تلك الأسلحة ما بين خفيفة ومتوسطة لمركبات من طراز هامفي، حتى طائرات هيليكوبتر مسلحة.
تقول الباحثة في "مؤسسة بحوث التسلح أثناء النزاعات"، جوستين فليشنر، إنه على الرغم من أن القوات الأميركية أخذت معها أثناء انسحابها المعدات التي تُعد متطورة، إلا أن متمردي "طالبان" استحوذوا على مركبات وآليات هامفي وأسلحة خفيفة وذخيرة.
وستساعد تلك المعدات الحركة في بسط سيطرتها، وتسهيل تحركاتها في المناطق الوعرة، إلا أن مراقبين أكدوا أن امتلاكهم للمقاتلات والمروحيات لن يكون ذو جدوى لعدم قدرتهم على تشغيل مثل هذه الآليات.
وتقول أمريكا إنها أنفقت نحو 100 مليون دولار على تسليح الجيش الأفغاني، فيما نشرت الحركة العديد من مقاطع الفيديو المصورة وهي تستحوذ على مخازن الزخائر والأسلحة والمركبات.
فيما يؤكد الخبير في كلية "أس راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة، رافايلو بانتوتشي، أن هذا التسلح لن يساعد متمردي "طالبان" في الوصول إلى كابول فحسب، إنما كذلك في "تعزيز سلطتهم" في المدن التي سيطروا عليها.
يضيف بانتوتشي: "مع الانسحاب شبه الكامل للقوات الأميركية، يجد متمردو طالبان أنفسهم يملكون عدداً كبيراً من المعدات الأميركية، من دون الحاجة إلى إنفاق فلس واحد للحصول عليها. إنه أمر خطير للغاية. من الواضح أنه نعمة سقطت عليهم".
فيما يقول جايسون أمريني، وهو عنصر سابق في القوات الأميركية الخاصة شارك في غزو أفغانستان عام 2001 لطرد "طالبان" من الحكم، لموقع "اندبندنت عربية" أن الأميركيين كانوا مستعدين لفكرة أن مقاتلي "طالبان" سيستحوذون على بعض الأسلحة، لكن سقوط المدن بشكل سريع في أيدي المتمردين كان السيناريو الأكثر تشاؤماً بالنسبة إليهم.
ويقول "الولايات المتحدة جهزت الجيش الأفغاني مفترضةً أن الأسلحة والمعدات يمكن أن تقع في أيدي طالبان". مضيفاً "الأزمة الحالية كانت السيناريو الأسوأ، عندما اتُخذت قرارات شراء المعدات".
يشير المحلل السابق في مجال مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) أكي بيريتز، إلى أن الأسلحة الخفيفة أكثر فائدة، على غرار الآليات التي ستسهل التنقلات في هذه الأراضي الوعرة. ستعزز هذه المعدات إضافة إلى تراجع معنويات الجيش الأفغاني، التهديد الذي تمثله "طالبان.