الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة أمريكية: واشنطن تلجأ إلى القاهرة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية وتناولت المحادثات "القضايا الإقليمية" خاصة التوترات في الشرق الأوسط وأفغانستان وملف سد النهضة والأزمة الليبية.

ونقلت صحيفة The Weekly عن مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله إن بيرنز أجرى مع السيسي محادثات بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية وليبيا وأفغانستان.

وذكرت الصحيفة في تحليلها القراء بالدور الذي لعبته مصر في الوسطاطة من أجل التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل منذ مايو الماضي، وتعد مصر ثاني ضمن أكبرحلفاء واشنطن الإقليميين الرئيسيين.  

ووفقًا للصحيفة، فيما يتعلق بملف السد الإثيوبي، حصلت القاهرة على دعم حاسم من واشنطن بسبب تأثر حقوقها المائية سلبًا بمشروع سد أديس أبابا. 

وقام بيرنز، وهو باحث تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد وألف كتابًا عن العلاقات المصرية الأمريكية، بزيارة إسرائيل والضفة الغربية الأسبوع الماضي.

في وقت سابق من أغسطس الجاري، وصفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مصر بأنها شريك دفاعي "بناء" لأنها تدرس ما إذا كانت ستفرج عن 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي ربطها الكونجرس بمعايير حقوق الإنسان.

وردا على سؤال في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، قال مسؤولون بوزارة الخارجية والبنتاجون إن بايدن جعل حقوق الإنسان أولوية في المحادثات مع مصر. 

وقالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط: "لكننا نعتقد أيضًا وندعم أن مصر لديها مخاوف أمنية مشروعة ونعتقد أن المساعدة الأمنية لمصر هي أداة حاسمة في دعم تلك الاحتياجات".

وقالت: "وجهة النظر الحالية للإدارة هي أن مصر تلعب دورًا بناء عندما يتعلق الأمر بأمن الحدود، وليبيا، وسد النهضة، ومن الواضح أن الصراع في غزة ملف لا غنى عن الدور المصري فيه، وما إلى ذلك"، مشيرة أيضًا إلى حاجة القطع العسكرية الأمريكية لعبور قناة السويس. .

كما أشادت ستراول بمصر لموافقتها على تخصيص مبلغ المساعدات بالكامل، وليس فقط جزء من مساعداتها الأمنية السنوية البالغة 1.3 مليار دولار أمريكي، لتحديث طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي.

وساعدت مصر، وهي أول دولة عربية تبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل، في التوسط في وقف لإطلاق النار في مايو لإنهاء أسوأ قتال منذ سنوات بين الدولة اليهودية وحركة حماس، والذي استمر 11 يوماً.

ووفقًا للتقريرن كان الرئيس السيسي متحالفًا بشكل وثيق مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي حاول دون جدوى التفاوض على صفقة بشأن سد النهضة الإثيوبي، وهو مشروع ضخم على نهر النيل تخشى مصر والسودان أنه سيحرمهما من المياه الحيوية.

في 11 أغسطس، وصف عضو الكونجرس الجمهوري جاي ريشنثالر، ممثل المنطقة الرابعة عشرة في بنسلفانيا، الشراكة بين مصر والولايات المتحدة بأنها "حاسمة" في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ما يشير على لجوء واشنطن للقاهرة بشأن عدد من الملفات التي تنطوي على المزيد من التعقيدات في المنطقة. كما قال إن الشراكة المصرية الأمريكية ضرورية لإحباط التهديدات في البحر المتوسط.

وأعاد النائب الجمهوري تغريد تغريدة للسفارة المصرية في الولايات المتحدة معلنة أن مصر والولايات المتحدة ستقودان 18 دولة حليفة في سبتمبر المقبل في مناورة عسكرية مشتركة عبر البر والبحر والجو.

وأضافت السفارة في تغريدة أن التدريبات تهدف إلى تعزيز الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

وعلق ريشينثالر قائلاً: "بصفتي جنديًا مخضرمًا في البحرية، أنا فخور برؤية الولايات المتحدة ومصر يعملان معًا الشهر المقبل لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط".

ونقل بيان السفارة عن السفير معتز زهران قوله إن مصر في السبعينيات بمساعدة الولايات المتحدة "زرعت بذور السلام، بتوقيع معاهدة مع إسرائيل". 

وأضاف زهران: "منذ ذلك الحين، واصلت مصر والولايات المتحدة العمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار على الرغم من التهديدات المستمرة".

وأشاد زهران "بالدعم الهائل" الذي تم تقديمه لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة من قبل إدارة بايدن و"الأغلبية الساحقة" من أعضاء الكونجرس.

في أبريل الماضي، وقعت مصر والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لتسهيل تبادل الدعم اللوجستي العسكري والإمدادات والخدمات.