السعودية وإيران تبحثان إعادة فتح السفارات
بدا أن المباحثات السعودية الإيرانية، بوساطة عراقية، بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ أعلن السفير الإيراني لدى العراق أيرج مسجدي أن “المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين”، متمنيا الوصول إلى نتائج إيجابية في الجولات المقبلة من المفاوضات.
كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال خلال وقت سابق، إن بلاده على استعداد لفتح صفحة جديدة مع إيران إلا أن هناك جملة من القضايا التي يجب حسمها أولًا، لافتًا إلى أن إيران بلد كبير ومهم والتعاون معه قد يكون بناء لحل عدد من القضايا.
وفي تصريح لقناة "العالم" قال مسجدي إن "عدة جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية أقيمت في العراق، وتوقفت بشكل مؤقت بسبب انتقال السلطة في إيران"، موضحًا أن المفاوضات تناولت فتح سفارتي البلدين، ونتمنى التوصل إلى نتائج إيجابية خلال الجولات المقبلة.
وعلى الصعيد الأمني في المنطقة، اعتبر أنه على دول المنطقة أن تستعد لتحمل مسؤولياتها في تأمين الحماية اللازمة لأمنها الإقليمي عقب الانسحاب الأمريكيّ، مشيرًا إلى أن طهران ترفض بشكل صريح أي وجود أمريكي في المنطقة وخاصة في العراق، وأكد إدانة بلاده أي خطوة عدوانية حيال البعثات الدبلوماسية في العراق، معتبرا أنها تبرر إطالة التواجد الأجنبي في هذا البلد.
وخلال وقت سابق، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وكان المتحدث باسم الوزارة سعید خطيب زاده أعلن سابقا أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى.