"يشجع على الشراء".. "المونيتور" ترصد تراجع أسعار الذهب في مصر
رصد تقرير لموقع المونيتور الأمريكي تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية مؤخرًا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 قيراطًا، وهو الأكثر شيوعًا في القاهرة، إلى نحو 776 جنيهًا مصريًا (49.45 دولارًا)، مقابل 794 جنيهًا مصريًا (حوالي 50.60 دولارًا) في نهاية يوليو.
ويباع الجرام عيار 18 قيراطا بنحو 665 جنيها مصريا (42.40 دولارا) والجرام عيار 24 قيراطا بنحو 887 جنيها مصريا (56.50 دولارا).
وتباع السندات السيادية من الذهب - أي ما يعادل 8 جرامات - بسعر 6208 جنيهات مصرية (395.60 دولارًا) بعد أن انخفضت بمقدار 144 جنيها (9.20 دولار) منذ بداية أغسطس.
وسجل سعر جرام الذهب انخفاضًا بمقدار 18 جنيهاً مصرياً (1.15 دولاراً) دفعة واحدة. ويعزي ذلك إلى ارتفاع أسعار الدولار عالميا مع صدور أحدث تقرير للوظائف في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التطور وسط تراجع عالمي في الأسعار، حيث انخفض الذهب إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر عند 1،677.90 دولارًا للأوقية في 8 أغسطس. اعتبارًا من 13 أغسطس، ارتفع السعر بشكل طفيف إلى 1773 دولارًا للأوقية.
ويستند تحديد سعر المعدن النفيس في القاهرة إلى عدة عوامل، في مقدمتها سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في البنوك، وخاصة في البنك المركزي، بالإضافة إلى أسعار الذهب على الصعيد الدولي.
وساد عدم الاستقرار في سوق الذهب المصري منذ ما يقرب من عامين، وتحديداً مع بدء تفشي جائحة فيروس كورونا. تعرض تجار المجوهرات الذهبية لخسائر فادحة دفعتهم إلى مطالبة الحكومة المصرية بخفض الرسوم والضرائب والتمغة المفروضة عليهم.
شهد سوق الذهب في 2020 نقلة نوعية خاصة في النصف الأول من عام 2020. وشهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعا بنسبة 17.2٪، حيث ارتفع سعر الجرام عيار 21 بنحو 117 جنيها مصريا (7.45 دولار).
وفي 30 يونيو 2020، وصل إلى 796 جنيهًا مصريًا (50.70 دولارًا)، مقابل 679 جنيهًا مصريًا (43.25 دولارًا) في نهاية ديسمبر 2020. ويتوقع المراقبون ارتفاعًا بنسبة 20٪ في مبيعات المصوغات، ووفقًا للتقرير يبدو أن تراجع الأسعار يشجع التجار والمواطنين على الشراء.
وارتفع الطلب على المصوغات الذهبية في مصر بنحو 300٪ خلال الربع الثاني من عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي نهاية شهر يوليو.
وبحسب التقرير، سجل الطلب على المصوغات الذهبية في مصر خلال الربع الثاني من عام 2021 6.5 طن، مقابل نحو 1.7 طن خلال نفس الفترة من عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة ترجع إلى عودة الطلب إلى مستوياته الطبيعية خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع انخفاض الطلب بشدة في الربع الثاني من عام 2020، وذلك بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق.
وعلى المستوى نصف السنوي، سجل الطلب على المجوهرات في مصر خلال النصف الأول من عام 2021 نحو 13.6 طنًا، مقابل نحو 8.6 طنًا خلال نفس الفترة من عام 2020، بزيادة بنحو 58.1٪.
وتسجل أسعار الذهب العالمية مستويات منخفضة للغاية - أقل من 1700 دولار منذ أوائل أغسطس الجاري وهذا ينعكس على أسعار الذهب في مصر. وهذا بالطبع قد يكون حافزا للشراء.
ولا يزال الإقبال متزايداً الآن على الذهب عيار 18 قيراطًا في القاهرة الكبرى والإسكندرية، لأنه يأتي بتصميمات مختلفة وغالبًا ما يتم تصنيعه في أطقم وقطع خفيفة الوزن يمكن للمستهلك الاختيار من بينها.
ونقل المونيتو عن أحد تجار الذهب في القاهرة قوله إن مبيعات الذهب انتعشت منذ عيد الأضحى، خاصة بعد انخفاض سعر جرام الذهب بشكل كبير، ناهيك عن سوق الذهب المستعمل الذي انتعش بنسبة 5٪. خلال الأيام القليلة الماضية.
أرسلت غرفة الحرف اليدوية المصرية مطلع يوليو مذكرتين إلى وزارة التجارة والصناعة ووزارة التموين والتجارة الداخلية، بعد تلقيها شكاوى من أصحاب ورش صناعة المصوغات والعاملين بالقطاع نتيجة زيادة الرسوم والضرائب التي أضرت بأعمالهم بشكل كبير أثناء جائحة كوفيد-19.