العلاقات التركية السعودية: الأسوأ قادم
وصلت العلاقات السعودية التركية إلى نقطة جديدة من التوتر هذا الأسبوع بعد أن أشار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلإلى أن تركيا جزء من محور الشر بجانب إيران والمتطرفين الإرهابيين.
وبحسب معهد الشرق الأوسط، فإن كل من تركيا والمملكة العربية السعودية لا يحبان بعضهما البعض وذلك منذ عقود، عندما كانت تركيا قوة استعمارية مكروهة على المستوى السعودي لقرون عندما سيطروا الأتراك علي المقدسات الإسلامية في المملكة ومن بينها مكة، والآن تقوم تركيا بإنشاء جامعة جديدة تنافس المراكز العربية التقليدية العظيمة للتعليم الإسلامي، وافتخر رئيس تركيا بنفسه بأنه يرى نفسه قائداً رئيسياً للعالم السياسي الإسلامي وفي الشرق الأوسط.
وأوضح المعهد ان تزايد النفوذ العسكري لتركيا يثير المخاوف في المملكة العربية السعودية والإمارات، ولدى أنقرة الآن ثلاث قواعد عسكرية في المنطقة في قطر ، والصومال ، وقاعدة بحرية محتملة في السودان ، مباشرة مقابل المملكة العربية السعودية عبر البحر الأحمر، والعديد من العرب مستائين من محاولة تركيا لتأسيس نفوذ عثماني جديد في المنطقة.
وأضاف المعهد أن حكومة تركيا الإسلامية قريبة من جماعة الإخوان ، وبالتالي فإن علاقاتها سيئة للغاية مع مصر والإمارات العربية المتحدة ، وهما حليفتان قريبتان من السعودية، وتستخدم تركيا علاقاتها مع قطر لإضعاف النفوذ السعودي في الخليج ، وتعزيز مؤهلاتها مع جماعة الإخوان ، وتشجيع الدعم الإيراني لطموحات تركيا في سوريا، ويرى الرئيس أردوغان نفسه كبديل للقيادة في المنطقة.
في مقابل مصالحها طويلة المدى ، فإن تركيا تتحد مع إيران لإضعاف الأكراد في سوريا ، وإبعادهم عن عملية السلام ، وفي الواقع تقوية الحكومة السورية، وعارض السعوديون الحكومة السورية لسنوات ، محاولين تقليل النفوذ المتنامي لإيران وسوريا في لبنان ، الذي كان تقليديا حليفًا قديمًا للرياض.
يرى السعوديون صراعهم مع إيران من حيث الوجود والهيمنة ، ولكنهم يرون الأتراك يقبلون نفوذ إيران الأكبر في بغداد ودمشق في مقابل مساعدة طهران في سحق الأكراد.