الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بسبب دبلوماسيين خليجيين.. اتهامات بين حزبي العمال والمحافظين البريطانيين

الرئيس نيوز

دعا حزب العمال البريطاني إلى عزل بن إليوت من منصب رئيس حزب المحافظين بسبب أحدث خلاف اندلع بين العمال والمحافظين حول تعرض إليوت لضغوط من قبل دبلوماسيين بحرينيين وسعوديين فيما يتعلق بجماعة محافظة في الشرق الأوسط أنشأها أحد عملائه.

واتهم أنيليس دودز، رئيس حزب العمال، بن إليوت بأنه حصل على الضوء الأخضر من رئيس الوزاء بوريس جونسون بما يمكنه من "طمس الخط الفاصل بين أنشطة أعماله الخاصة ومسؤوليته العامة" في أحدث تطور في المعركة السياسية المحتدمة بين مجموعتين متنافستين من حزب المحافظين في الشرق الأوسط.

وتعرض بن إليوت لانتقادات من قبل أعضاء ومراقبي مجلس الشرق الأوسط المحافظ بسبب محاولات الحزب لتشكيل مجموعة جديدة تحدد أصدقاء المحافظين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (كومينا)، بقيادة أحد عملاء إليوت، وتحديدًا رجل الأعمال البريطاني محمد أميرسي.

واتهمت شارلوت ليزلي، النائبة السابقة عن حزب المحافظين الذي يدير مجلس الشرق الأوسط، إليوت بالفشل في الكشف عن أن أميرسي كان أحد عملاء شركة الكونسيرج الخاصة به، كما انتقدت النائبة السابقة إليوت لعدم كشفه عن علاقة العمل التي تربطه بأشخاص معينين عندما أثار سفيرا البحرين والسعودية أسئلة مع حزب المحافظين حول مجموعة كومينا الجديدة.

ومع ذلك، قال أميرسي لصحيفة الجارديان إن هناك أسئلة أوسع حول سبب قيام السفراء البحرينيين والسعوديين بالضغط على إليوت فيما يتعلق بأمور حزب المحافظين. 

وقال إن إليوت لم يتصرف نيابة عنه، وأن مجلس كومينا لم ينتسب للحزب، حيث لا تزال المجموعة تنتظر قرارًا بشأن مستقبلها.

ودافع أميرسي عن إليوت مؤكدًا أنه لم يتعرض لموقف يجبره على الكشف عن عملائه التجاريين ولم يصدر عنه أي إخلال بواجبات وظيفته العامة. 

وفيما يتعلق بمناقشاته مع الشيخ فواز، سفير البحرين، أكد رجل الأعمال البريطاني: "لم أر الرسالة، لذا لا يمكنني التعليق على محتواها. أود أن أقول إن كان الشيخ فواز يسعى ببساطة للحصول على توضيح بشأن حالة الانتماء لمجلس الشرق الأوسط، فهذا سؤال مشروع. 

ولكن إذا كان يسعى للتأثير على العملية التي يمكن من خلالها لمجلس كومينا أن يحصل على صلاحيات أو كيفية تشكيل مجلس كومينا، فأنا أعتقد أن هذا تأثير لا داعي له من قبل دولة أجنبية".

وكشفت صحيفة فاينانشيال تايمز هذا الأسبوع أن الشيخ فواز آل خليفة، سفير البحرين في المملكة المتحدة، كتب إلى إليوت يفيد بأنه وبعض الدبلوماسيين العرب قلقون من خطط المحافظين للنظر في الانتماء إلى مجلس كومينا".

وكتب الشيخ فواز أن مجموعة الاتصال الحالية لحزب المحافظين، CMEC، احتلت لمدة 40 عامًا "مكانًا خاصًا في السياسة بين الشرق الأوسط والمملكة المتحدة". 

وبحسب الفاينانشيال تايمز، وقع الشيخ فواز على رسالته إلى إليوت: "آمل أن تتم معالجة هذه المخاوف من أجل الثقة الدبلوماسية بالحزب والجماعات التابعة له، والتي أصبحت أقوى وأكثر أهمية من أي وقت مضى".

ولا يزال أميرسي وليزلي في نزاع كبير بعد أن كتبت ليزلي إلى حزب المحافظين تثير تساؤلات حول صلاته بروسيا. 

وقال أميرسي، الذي قدم مع شريكه للمحافظين 750 ألف جنيه إسترليني، إنه أجرى صفقات تجارية مشروعة وافق عليها المنظمون الأمريكيون والروس من 1997 إلى 2005. يقول رجل الأعمال إنه صانع صفقات في قطاع الاتصالات الدولي بشكل أساسي.

قال أميرسي إنه بدأ الآن إجراءات قانونية ضد ليزلي بموجب قوانين حماية البيانات في محاولة لإجبارها على الكشف عن الوثائق المتعلقة بالنزاع. وذكرت المتحدثة باسم حزب المحافظين: "عمل بن إليوت كرئيس مشارك لحزب المحافظين منفصل تمامًا عن مصالحه الأخرى". 

وأكدت المتحدثة: "أي مناقشات أجراها بن إليوت حول مجموعة كومينا كان من الممكن أن يكون في دوره كرئيس مشارك للحزب. ليس لحزب المحافظين أي دور في السياسة الخارجية - فهذه مسألة تخص الحكومة".

وأضافت: "نحن نرفض تمامًا الاقتراح المضحك الذي قدمته لنا فاينانشيال تايمز بأن مناقشة القضية المتخصصة لمجموعة أصدقاء محافظين ترقى إلى"تدخل في العلاقات الخارجية للمملكة المتحدة".