الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"الجوار العراقي" أول قمة قد تجمع الرئيس السيسي بأردوغان بعد المباحثات الاستكشافية

الرئيس نيوز

بدا أن العراق مُصرًا على إرسال رسالة مفادها أنه في طريقه للاستقرار السياسي والأمني، فبعد نحو شهر ونصف الشهر على استضافة بغداد لقمة ثلاثية جمعت الرئيس السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بدأت صخف عراقية تتحدث عن قمة لدول جوار العراق، وسط تسريبات صحافية بأن عددًا من قادة الدول أعلن مشاركته في المؤتمر.
وفق مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فقد أكد عدد من الزعماء والوفود مشاركتها في قمة قادة دول جوار العراق، المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري في العراق، قال المصدر الذب تحدث لوكالة "سبوتنيك" في حديثه عن الدول التي أكدت مشاركتها في القمة أن من بين الوفود التي أكدت حضورها للقمة؛ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الإيراني المنتخب مُؤخرًا إبراهيم رئيسي.

وعلى الرغم من أن مصر لم تعلن بشكل رسمي حتى اللحظة عن مشاركتها في القمة، إلا أن حديث المصدر المقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي إن تأكد، ستكون تلك القمة أول لقاء يجمع الرئيس السيسي بنظيره التركي رجب أردوغان بعد التهدئة الحذرة بين مصر وتركيا، بعد المحادثات الاستكشافية التي قادتها القاهرة في مايو الماضي، ووصفت بأنها كانت صريحة وجادة، وناقشت الملفات الشائكة بين الدولتين.  
كما ستكون القمة أو لقاء يجمع الرئيس السيسي بالرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، إبراهيم رئيسي.
وفي مايو الماضي قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلاده لعبت دورًا في التقارب المصري التركي، وأن العراق يرعى كذلك وساطة لإنهاء الصراع السعودي الإيراني، مؤكدًا أن الصراعات الإقليمية تنعكس سلبيا على العراق، وقال إن العراق أصبح حلقة تواصل بين البلدان، والصراعات الإقليمية تنعكس عليه.

وخلال وقت سابق، أعلن العراق إنه دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وولي عهد دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لحضور القمة، ولفت المصدر المقرب من مكتب الكاظمي، أن الولايات المتحدة سوف ترسل وفدا ممثلا من وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن المملكة العربية السعودية لم تسم بعد ممثلها لحضور القمة المزمع عقدها أواخر الشهر الجاري.
على صعيد الجانب التركي، صرح مكتب الإعلام بالرئاسة التركية لوكالة "سبوتنيك" بأنه لم يتأكد بعد حضور الرئيس أردوغان قمة قادة دول جوار العراق وعندما تتأكد المشاركة فسوف يعلن عن ذلك، فيما لفت المصدر إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد حضوره القمة.
واستضافت بغداد في يونيو الماضي، قمة ثلاثية جمعت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني.

الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم علق على تلك الانباء في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" قائلًا: "الرئاسة لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي حضور الرئيس السيسي من عدمه قمة جوار العراق. حتى وإن حضر الرئيس السيسي القمة وتصادف حضور الرئيس أردوغان، فلا يعني هذا لقاء الرئيسين، فالتهدئة أو بدايات المصالحة بين مصر وتركيا متجمدة حاليًا بسبب إصرار أنقرة على تمرير سياساتها في ليبيا وعدم الخروج منها".