أمريكا تحذر حلفاءها في الشرق الأوسط: "لا قواعد عسكرية للصين"
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرقلة جهود الصين لإنشاء قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط من خلال تحذير القوى الإقليمية من أن مثل هذه الشراكة مع بكين ستعرض علاقتها الأمنية مع الولايات المتحدة للخطر.
وقالت ميرا ريسنيك، نائبة مساعد وزير الخارجية في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، للجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "هناك فئات معينة من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية لا يمكننا التعايش معها، وقد أوضحنا ذلك".
وأيد السناتور كريس مورفي، الديمقراطي من ولاية كناتيكيت الذي ترأس الجلسة، هذه الإجابة من خلال التأكيد على مفارقة حكومات الشرق الأوسط التي تناقش صفقات الأسلحة مع الصين بينما "يأملون في الحفاظ على تحالفهم تحت قيادة الولايات المتحدة".
وأضافت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط: "التقييم الحالي هو أن الصين لديها استراتيجية عالمية لمتابعة المنشآت العسكرية في كل مكان، بما في ذلك في الشرق الأوسط ولذلك، في أي دولة لدينا شراكة عميقة معها، نتحدث عن مخاطر تحيق بتكنولوجيا الدفاع الأمريكية من أي منشأة عسكرية صينية".
وأعطت هذه التحذيرات العامة إشارة إلى الكيفية التي ينظر بها فريق بايدن في مصير إحدى صفقات الأسلحة النهائية والأكثر أهمية لترامب، وهي اتفاقية لبيع طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 للإمارات العربية المتحدة.
ووردت عبارة "حماية القوة" في سياق تحديد الكونجرس للأولوية القصوى للولايات المتحدة ولذلك تستمر المشاورات بشأن بيع مقاتلات F-35 إلى الإمارات في ضوء تقييم مستمر للعلاقات بين أبو ظبي وبكين.
أثارت تلك الصفقة قلق الحزبين في الكابيتول هيل، لكن ترامب وافق على البيع بعد الاتفاق التاريخي للإمارات لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل.
وتساءل السناتور مورفي: "ما مدى صعوبة إنشاء الصين قاعدة في بلد مثل الإمارات العربية المتحدة، وأبو ظبي على وشك الحصول على بعض من أكثر معداتنا الدفاعية حساسية؟".
وشددت ستراول على معارضة واشنطن لإنشاء قواعد عسكرية صينية في الشرق الأوسط قائلة: "إننا نحذر ونناقش مع شركائنا في الشرق الأوسط من أن انخراطهم في التعاون مع الصين في نهاية المطاف إلى مستويات معينة أمر مرفوض".