في زيارة غير معلنة.. لماذا يتواجد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في القاهرة؟
بينما لا تزال ليبيا تشهد هدوءًا حذرًا بين الأطراف المتنازعة، رغم بقاء الأوضاع على ما هي عيله، إذ ترفض تركيا سحب قواتها من ليبيا، وكذلك ترفض سحب المرتزقة الذين جلبتهم للقتال إلى صالح حكومة ما كانت تسمى "الوفاق" التي كان يترأسها فائز السراج، إلى جانب فشل حكومة الدبيبة حتى الآن في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في فينا، وأبرزه توحيد المؤسسات الأمنية، يتواجد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في القاهرة، بشكل غير معلن من قبل، إلا أن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، قال مساء أمس الثلاثاء، إن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد وصل الإثنين، إلى القاهرة، في زيارة غير معلنة.
وبينما لم يكشف المحجوب عن أسباب الزيارة، أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا أن السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، سيلتقي في مصر بقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وأفاد حساب السفارة الأمريكية لدى ليبيا في موقع "فيسبوك" بأن نورلاند يزور القاهرة "يومي 10 و11 أغسطس الجاري للقاء مسؤولين مصريين وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، كجزء من الجهود الأمريكية لدعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة في ديسمبر".
فيما ربط مراقبون بين الزيارة للقاء المسؤول الأمريكي، وبين الخطاب الذي ألقاه حفتر أمس بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الجيش الليبي، قال فيه: "إن الجيش لن يخضع لما وصفها بـ "أي سلطة تراوغ باسم المدنية"، مجددا تمسّك الجيش بمسار السلام ووحدة البلاد، في وقت تستمر فيه الدعوات لتوحيد المؤسسة العسكرية بعد إنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة موحّدة، وقال حفتر: "ستبقى أيادينا ممدودة لمن يعمل على رأب الصدع وتضميد الجراح وطي صفحات الماضي بكل مآسيها، لنبني ليبيا جديدة يعم فيها الخير والسلام ويحيا فيها المواطن عزيزا كريما".
البعثة الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا أوضحت أن السفير نورلاند يواصل، على غرار الاتصالات الاخيرة مع الشخصيات الليبية الرئيسة، "التركيز على المطلب الملح لدعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار القانوني المطلوب الآن من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر".
وقالت السفارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم "حق الشعب الليبي في اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة، وتدعو الشخصيات الرئيسية إلى استخدام نفوذها في هذه المرحلة الحاسمة للقيام بما هو أفضل لجميع الليبيين".