"عملية انتحارية".. المشرف العام على المتحف الكبير يصف نقل مركب خوفو
قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، إن القيادة السياسية دعمت فكرة نقل مركب خوفو، وقدموا كل الدعم للمتحف المصري الكبير، موضحا أنه عقب عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بدراسة دقيقة لعملية النقل وبعد أن اطمئن لعملية النقل؛ وجه بالعمل على تنفيذها.
وأضاف مفتاح، في كلمته لكشف تفاصيل عملية نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، أن قرار نقل المركب هو قرار القيادة السياسية، ذاكرا أنه عقب الموافقة قمت بعرض الفكرة على أحد المراكز البحثية والدكتور زاهي حواس، ذاكرين أن عملية نقل مركب خوفو تتسم بالعديد من التعقيدات وكذا المخاطر، وأبدى المعهد تخوفه من تحريك الأثر الهش والهام من موقعه الحالي، والذي يعد آمنا نسبيا، قد يعرضها لمخاطر غير لازمة.
وتابع مفتاح، أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مؤكدا أن فريق العمل لم يترك شيئا فيها للصدفة أو التجربة؛ فهي نتاج جهد وتعب ومجهود ودراسة وتخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام.
وأوضح أن مركب خوفو الأولى يصل طولها إلى 42 مترا ووزنها إلى 20 طنا، مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لاختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني وميول الطريق؛ لضمان وصول المركب بأمان تام.
وتابع أن عملية نقل مركب خوفو كانت تمثل عملية انتحارية، نجحت بجهود الفريق والعمل الجماعي، وتمت بعد تخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام.
وأضاف أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان كل سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصاً لهذا الغرض من الخارج، لتستقر المركب في موقعها الجديد في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأوضح مفتاح، أن المركبين الأولى والثانية سيعرضان داخل متحف متخصص لهم بجانب المتحف المصري الكبير بمساحة 22 ألف متر، وهو أكبر من المتحف المصري بالتحرير، حتى يستطيع كل الزائرين مشاهدتهم بأحدث التكنولوجيات، والمبنى له فلسفة خاصة والتي تعبر عن قدوم الحضارة المصرية القديمة من الجنوب إلى الشمال، مردفا: "انهينا 95٪ من مبنى المتحف، وآخر العام الجاري سننتهي منه خارجيا".