نصر الله يكشف الجهة المسؤولة عن إدخال "نيترات الأمونيوم" في مرفأ لبنان
استغل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، توجيه كملة لأنصاره بمناسبة ذكرى "حرب تموز" 2006، وكشف عن الجهة الضالعة في تخزين مادة "نيترات الأمونيوم" التي انفجرت في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، وخلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى.
قال نصر الله: "مادة نيترات الأمونيوم جاءت إلى المسلحين في جرود عرسال والقلمون". ويقصد بمسلحي عرسال والقلمون، مقاتلي "جبهة النصرة" الإرهابية، الذين تسللوا إلى جبال عرسال اللبنانية في العام 2017، وشن الجيش اللبناني ومقاتلي حزب الله مدعومًا بالجيش السوري هجمات عليهم حتى تم إخراجهم باتفاق بين الطرفين، الأمر الذي انتقادات واسعة؛ إذ كيف يتم إبرام اتفاق مع تنظيم إرهابي.
وفي خطاب بمناسبة ذكرى "حرب تموز 2006"، قال نصر الله إن "المسلحين في جرود عرسال والقلمون هم من احتاجوا نيترات الأمونيوم لتصنيع المتفجرات"، مشيرا إلى أن من أتى بالنيترات إلى المرفأ هي الجماعات اللبنانية الداعمة لهؤلاء المسلحين، إلا أنه لم يسم هذه الجماعة اللبنانية.
أكد أن "حزب الله والجيش السوري لا يحتاجان للنيترات لتصنيع المتفجرات"، مشيرًا على أن حزب الله تعاطى مع حادثة انفجار مرفأ بيروت على أنها كارثة وطنية، وكل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في مرفأ بيروت، وبعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا إلى موضوع النيترات".
وجه نصر الله تساؤلًا: "هل هناك أتفه وأسخف وأبشع من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت؟، وتوجه إلى أهالي ضحايا انفجار المرفأ قائلا: "الذين ساهموا في الإساءة لقضيتكم هم من حولوها من وطنية إلى أزمة مسيحية – إسلامية".
شدّد نصر الله أن "الحزب لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهما من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ"، ودعا القضاء إلى إعلان التقرير الفني والتقني والذي يحدد آلية التفجير إن كان إهمالا أو هجوماً إسرائيليا.
تابع: "المطلوب من القاضي الذي يتعامل مع ملف انفجار المرفأ اعتماد وحدة المعايير بين جميع القوى السياسية في التحقيقات وعدم الاستنسابية أو الانحياز".