الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: برامج تستحق المشاهدة والرعاية.. جسور

الرئيس نيوز

أتناول اليوم برنامج "جسور" الذي تقدمه الدكتورة تغريد عرفة على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري الساعة الخامسة والنصف مساء السبت من كل أسبوع .

هذا البرنامج في رأيي المتواضع يعد من أهم البرامج الهادفة التي تذاع على شاشة التلفزيون المصري ويستحق الإهتمام بل والرعاية .

البرنامج يتناول علاقات التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية بين مصر ودول الإتحاد الأوربي سواء الغربية أو الشرقية ليس بشكل نمطي وتقليدي ولكن بتعمق ودراسة وفهم حيث تستضيف فيه مقدمة البرنامج سفراء تلك الدول ومسؤوليها المعنيين في المجالات المختلفة بالإضافة إلى المسؤوليين المعنيين في مصر.

استغلت مقدمة البرنامج دراستها الجامعية في السياحة والدكتوراه التي حصلت عليها في الآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية واجادتها للغتين الإنجليزية والألمانية فمزجت بين دراستها الأكاديمية ورسالتها الإعلاميةوقدمت لقاءات متميزة مع سفراء ومسؤولي مشروعات التعاون الدولي في تلك الدول ونالت اعجاب ضيوف البرنامج لدرجة أن بعض الدول طلبت نسخة مترجمة منه لإذاعته على شاشات تلفزيون بلادهم.

هدف البرنامج في الأساس هو تقديم صورة ذهنية إيجابية عن مصر في الخارج حيث يعرض بشكل مميز العلاقات المصرية مع الدول الأوربية مع ابراز أوجه التعاون المختلفة والتركيز بشكل خاص على مجالي السياحة والآثار.

سبق وأن قلت أن هناك بعض الدول تستعين بشركات علاقات عامة وتدفع لها ملايين الدولارات لتحسين صورتها أو الترويج لها ولمشروعاتها أو لإقناع الرأي العام العالمي بعدالة قضية لها.

هذا البرنامج يعتبر إدارة علاقات عامة شاملة كاملة متكاملة يعمل حباً في مصر ومن أجل مصر.

هذا البرنامج يروج لمصر سياسياً وثقافياً وسياحياً وأثرياً واستثمارياً واقتصادياً دون مقابل سوى حب الوطن (إعلام تنموي)

مقدمة البرنامج مثقفة واعية اكتسبت ثقافتها من دراستها وعملها في مجال الإرشاد السياحي قبل التحاقها بالتلفزيون المصري ومن مرافقة زوجها الدبلوملسي في الخارجية المصرية وسفرها لدول مختلفة فجمعت بين الثقافة المصرية والأجنبية واستغلت ذلك بشكل بناء في برنامجها "جسور".

البرنامج يغوص في الحضارة المصرية القديمةوفي الآثار المصرية ويقدم صورة إيجابية جميلة عن مصر بوعي وفهم وبحث ودراسة.

البرنامج يستحق أن يذاع ليس فقط على شاشة التلفزيون المصري بل على قنوات فضائية مصرية أخرى.

البرنامج يحترم عقلية المشاهد المصري ويذهب معه إلى الأماكن السياحية والأثرية المختلفة في بلده ويوضح له طبيعة علاقات مصر مع الدول الأورية مما يزيد من وعيه وثقافته (إعلام توعوي).

البرنامج يلقي الضوء على كل ماهو إيجابي في مصر وكل مايريد المتلقي الأجنبي معرفته عن مصر دون مبالغة (إعلام ترويجي).

البرنامج يستحق أن ُيتَرجم ترجمة فورية في التلفزيون المصري ويذاع على شاشته ويُهَدى منه نسخ لسفارات الدول التي يستضيف البرنامج مسؤوليها وأن تضعه وزارة السياحة على موقعها أسبوعياً.

البرنامج يمحي الصورة السلبية عن مصر التي تقدمها بعض البرامج عن مصر سواء بقصد أو دون قصد (إعلام الصوت العالي).

ثلاثون دقيقة لاتكفي لمثل هذا البرنامج المهم بل ساعة هي أقل مدة يستحقها.

دعونا نعطي مثل هذه البرامج ماتستحق من اهتمام لتحسين صورة مصر عالمياً بدلاً من الاهتمام ببرامج ليس لها جدوى من أي نوع.

هذا رجاء إلى الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام والزميلة العزيزة نائلة فاروق رئيس التلفزيون.