الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

خطوة نادرة.. أمريكا تتدخل لحماية رجلها المخابراتي القديم في السعودية

الرئيس نيوز

عادت قضية سعد الجبري المستشار السابق لولي العهد السعودي السابق، محمد بن نايف، إلى الواجهة مجددًا، بعدما اتخذت وزارة العدل الأمريكية "خطوة نادرة للغاية" بالتدخل في دعوى قضائية سعودية ضد الجبري، تتهمه فيها بالاختلاس؛ وذلك من أجل حماية أسرار استخباراتية قد تضر بالأمن القومي الأمريكي. 
تحرك وزارة العدل جاء نتيجة حملة توقيعات جمعها أعضاء في الكونجرس لمنع محاكمة الجبري؛ حماية لمعلومات استخباراتية أمريكية، وسلطوا الضوء على الخطر الذي تمثله ما يسمونه حملة الأمير محمد بن سلمان ضد الجبري على الأمن القومي الأمريكي، وأشاروا بشكل مباشر إلى إمكانية الكشف عن معلومات سرية.

وكان الجبري مستشارا أمنيا لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، ولعب دورا بارزا في مكافحة الإرهاب ويحظى باحترام واسع من قبل مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكيين، لكن مجوعة "سكب" السعودية القابضة المملوكة لصندوق الثروة السيادي للمملكة، الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رفعت دعاوى اختلاس ضد الجبري، أولاً في كندا ثم الولايات المتحدة. 
تقول وزارة العدل الأمريكية إن مجموعة الشركات السعودية التي أسسها الجبري، وتقاضيه السعودية على أساسها حاليًا، كانت لغرض القيام بأنشطة مكافحة الإرهاب، ولا يمكن الكشف عن تفاصيل أكثر من ذلك.

تعليق الجبري
أحد مستشاري المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري، أكد أنه يتمسك بـ"حماية أسرار" المملكة العربية السعودية رغم "الحملة القاسية" ضده، وقال بيان، إنه "على مدى أربع سنوات، يتمسك الدكتور سعد بالقسم الذي أداه لحماية أسرار الدولة على الرغم من الحملة القاسية التي شنها محمد بن سلمان ضده وأطفاله وعائلته" بحسب البيان.
تابع البيان: "انضمام حكومة الولايات المتحدة إلى هذه القضية لحماية مصالحها هو خطوة مرحب بها، ولكن حان الوقت لتسهيل التوصل إلى حل ودي وكامل يحرر أطفاله ويحميه من مزيد من الاضطهاد".
وتؤكد وزارة العدل الأمريكية أنه إذا سمح بالمحاكمة في القضية فقد يؤدي ذلك إلى "الكشف عن معلومات من المتوقع أن تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة". وأضافت أنها تدرس استخدام امتياز أسرار الدولة، والذي سيسمح للحكومة الأمريكية بحظر المعلومات التي تضر بالأمن القومي. وسيتم اتخاذ القرار النهائي بحلول نهاية الشهر الجاري.

بينما ينفي الجبري الاتهامات ويدعي أن الأمير محمد بن سلمان أرسل فرقة اغتيال إلى كندا لمحاولة قتله واحتجاز اثنين من أبنائه في السعودية. وفر الجبري إلى كندا عام 2017، قادمًا من تركيا.
والأسبوع الماضي، كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين إلى الرئيس جو بايدن يشيدون بشراكة الجبري التي امتدت لعقدين مع الولايات المتحدة، ويدعون بايدن للمساعدة في أزمة طفلي الجبري المحتجزين.