الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

بلومبرج:ارتفاع سعر النفط السعودي للمستوردين في آسيا قد يأتي بنتائج عكسية

الرئيس نيوز

رفعت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر سبتمبر للنفط الخام بما يتراوح بين 0.20 دولار و0.30 دولار للبرميل للمشترين الآسيويين، أي إلى أعلى مستوى في غضون أربعة أشهر. ولكن هذه المرة، قد تأتي هذه الخطوة بنتائج عكسية، وفقًا لبلومبرج.
واعتادت السعودية- أكبر دولة منتجة للنفط في أوبك - رفع الأسعار بانتظام لأكبر أسواقها عندما تتحسن المعايير الدولية وينمو الطلب. لكن من المرجح أن تؤثر الظروف التي تفرضها جائحة فيروس كورونا في الصين على شهية مشتري النفط المحليين.
ولفتت مجلة OilPrice إلى ما هو أكثر من ذلك قائلة: "هناك الآن بدائل أكثر تنافسية للنفط العربي المتوسط والثقيلة الذي تصدره المملكة العربية السعودية، وأبرز مثال على البدائل هو النفط الأمريكي؛ حيث يقوم منتجو النفط الثقيل المتوسط بالبيع بأسعار أقل من أسعار الشهر الماضي. ويقول المتداولون إن شركات النفط الروسية تخفض اسعار درجاتها من إنتاج النفط في جبال الأورال.
بالإضافة إلى هذه البراميل التنافسية من الولايات المتحدة وروسيا، رصدت بلومقبرج وفرة في شحنات النفط الفورية حيث بدأت أوبك + في إضافة المزيد من البراميل إلى إنتاجها المجمع وفقًا لتعديلاتها الأخيرة على كميات إنتاج النفط. ومن المنتظر أن تضيف المنظمة 400 ألف برميل يوميا ابتداء من أغسطس الجاري وتنتهي هذه الإجاءات في أواخر العام المقبل عند العودة إلى مستويات إنتاج ما قبل الوباء.
وفقا لأحدث البيانات، فإن تناول الصين من النفط السعودي آخذ في الانخفاض بالفعل. في يونيو، اشترت بكين - أكبر مستورد للنفط في العالم - على 1.75 مليون برميل في اليوم من النفط السعودي - وهي كمية تقل بنسبة 19 في المائة مقارنة بما اشترته خلال نفس الفترة من عام 2020. ومع ذلك، ظلت المملكة أكبر مورد نفط للصين في يونيو. ولكن مع الارتفاع الأخير في الأسعار، قد يتغير هذا النمط، خاصة الآن فمن المتوقع أن يتضاءل طلب الصين على النفط بسبب عودة انتشار عدوى كوفيد – 19 في البلاد.
من المرجح أن تسعى الهند أيضًا إلى البحث عن بدائل للنفط السعودي. في وقت سابق من هذا العام ، أمرت نيودلهي مصافي التكرير الحكومية بخفض طلباتها من النفط السعودي بعد أن رفعت السعودية أسعار شحنات النفط الخام في أبريل. ومرة أخرى، تحولت المصافي الهندية إلى موردين بديلين.