الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مدعوم من أمريكا وفرنسا.. السودان يخوض جهود وساطة بين أبي أحمد وجبهة التيجراي

الرئيس نيوز

تأكدت أنباء الوساطة التي يقودها السودان بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير التيجراي؛ في مسعى إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي خلف وراءه آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن آلاف النازحين، وكشف الوجه العنيف الذي يخفيه حائز نوبل للسلام أبي أحمد؛ إذ سجلت منظمات حقوقية دولية وأخرى تتبع الأمم المتحدة انتهاكات متمثلة في قتل جماعي واغتصابات.
ومؤخرًا أعلنت أديس أبابا بشكل مفاجئ وقف الاعمال القتالية، والانسحاب من إقليم التيجراي، لتعلن الجبهة الشعبية في أعقاب ذلك أنها تمكنت من أسر نحو 6000 جندي إثيوبي، وتقول إنها أجبرت ميليشيات أبي أحمد على الانسحاب بعد الهزيمة، كما أعلنت مؤخرًا أنها تنتوي الاستمرار في مواجهة قوات أبي احمد، لتعلن أمس الأول الحميس إنها سيطرت على إحدى القرى التاريخية الإثيوبية.    
 
تأكيد الوساطة جاءت بعد نشر موقع "سودان تربيون" تقريرًا أكد فيه أن السودان بدأ خطوات جدية للوساطة بين الحكومة الأثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير التجراي وسط تأييد من أطراف دولية مهمة، ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على اتصال مع الحكومة الأثيوبية وجبهة التجراي بهدف الدخول في مفاوضات للوصول لحل سلمي للنزاع القائم في تقري والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
الجهود السودانية للوساطة تمثلت أيضًا في تواصل حمدوك مع رؤساء الإيقاد وإريتريا وعدد من الدول الغربية الصديقة بما فيها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية طارحا مبادرته السلمية، فيما هاتف وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، الأربعاء الماضي رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وناقشا إلى جانب العلاقات الثنائية التطورات الأخيرة في أثيوبيا.
واتفق الرجلان بحسب تصريح عن مجلس الوزراء السوداني على أهمية تشجيع جميع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل بهدف الحفاظ على وحدة واستقرار الدولة الإثيوبية.

وفي 31 يوليو اتصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بكل من حمدوك ورئيس الوزراء الأثيوبي مبديا قلقه من تدهور الوضع الإنساني في شمال اثيوبيا ودعا للتفاوض بين أطراف النزاع في التجراي.
وكانت مديرة وكالة التنمية الأميركية سمانتا باور كشفت في محاضرة بجامعة الخرطوم الثلاثاء عن جهود يبذلها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك للوساطة بين الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تقراي.
وقالت إن واشنطن تريد أن تدعم تحول السودان من مصدر للقلاقل في المنطقة إلى شريك في حل التحديات التي تواجه الإقليم والعمل معا لمعالجة النزاع القائم في إثيوبيا.