بالتحكم عن بعد.. تفاصيل السيارة التي تنقل مراكب الشمس إلى المتحف الكبير
جسدت أحدث الصور التي وصلتنا من موقع نقل مركب الشمس في منطقة أهرامات الجيزة، إلى المتحف المصري الكبير، مدى صعوبة عملية النقل والتي وصفها اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، بأنها عملية معقدة ومركبة وتحتاج إلى تركيز شديد، وهي أشبه بعملية جراحية معقدة لانتشال مركب خوفو من مكانها الحالي إلى مقرها النهائي في المتحف المصري الكبير.
الصورة التي لدينا خاصة بالسيارة التي سيتم نقل مركب الشمس عليها، التي تم تصميمها خصيصًا لتحوي هذه المركب العملاقة، وحتى يتم إخراج عملية النقل بشكل مبهر، تم تصميم مجسم ضوئي على الغلاف الخارجي للسيارة، ليكون تجسيدًا لمدى الصعوبة التي ستواجه فريق العمل.
ومدى صعوبة عملية النقل تكمن في أن النقل سيكون برفع وتحميل المركب قطعة واحدة، دون أن يتم فك أي أجزاء منها.
وأكد اللواء مفتاح، أنه تم مراعاة جميع الأساليب العلمية الحديثة ووسائل الأمان في خطة نقل مركب خوفو اليوم، باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.
وأضاف: "اختبرنا كفاءة العربة وقدراتها على التحمل أثناء عملية السير على المحاور المختلفة للطرق صعودًا وهبوطًا، بالإضافة إلى معرفة مدى قدرتها على المناورة في المنحنيات وفروق الارتفاعات بالطرق، وهي تحمل أوزانًا مماثلة لوزن المركب، ونموذجًا للهيكل المعدني الواقي لها، وبنفس الطول والعرض".
وأكد مفتاح، أن التجربة أثبتت نجاحها؛ وقدرة وكفاءة العربة الذكية على إتمام عملية النقل بنجاح حيث تم الاطمئنان الكامل على توازن العربة، وسلامة وثبات الهيكل المعدني أثناء السير وعند المنحنيات مع كفاءة وسلامة الطرق.
وقال إنه قد تم فصل المركب عن مبنى المتحف الحالي وأصبح المركب والهيكل المعدني جزءاً واحداً تمهيداً لعملية النقل النهائيه بعد الانتهاء من المتبقي من الأعمال الهندسية.