خبير قتصادي يطالب بقاعدة بيانات للفقراء قبل إلغاء الدعم عن رغيف العيش
أبدى الخبير الاقتصادي هاني توفيق رؤيته في عدد من القرارات الاقتصادية على الساحة خاصة دعم الخبز، ووصفه بأنه قرار جرئ من رئيس ذو شعبية وثقة كبيرة.
أكد توفيق عبر صفحته على "فيسبوك" أن التطبيق مرهون بتوفير حماية للفقراء من خلال تكوين بيانات للفقراء واستبداله بالدعم النقدي المشروط.
ووصف إلغاء الدعم على الخبز بانه قرار متأخر تفاداه رؤساء مصر السابقين خوفاً من رد الفعل الشعبى، لأنه ينتقص من شعبيته ويعطى الفرصة للإخوان وأذنابهم بتهييج الشعب.
فالرئيس، دون مزايدة، وراء العديد من القرارات السليمة اقتصادياً، والتى تتلخص فى أنه "مفيش حاجة ببلاش، ومفيش مرتب لا يقابله عمل، ومفيش استمرار لمؤسسات فاشلة،.ولقد
قيل من قبل الرئيس الذى يتخذ قرارات غير شعبية يجب أن يكون زعيماً ذو شعبية، واثقاً
من نفسه ومن قراراته.
وأردف: "مادمنا تكلمنا عن البدء فى إلغاء الدعم العينى، فيجب عدم تنفيذ هذا القرار إلا وقاعدة بيانات الفقراء المستحقين للدعم النقدى كاملة، وما تخرش المية، وبحيث تتم عمليتى الإلغاء العينى مع المنح النقدى بالتوازى، وذلك لأن 30% من السكان تحت خط الفقر، وتعرضهم للمزيد من الضغوط دون مبرر فى منتهى الخطورة، اجتماعياً وإنسانياً قبل أن يكون خطراً سياسياً على النظام نفسه".
وفي سياق منفصل قال توفيق إن تغيير
شكل العملة بمعناه الحقيقى المفروض يكون الخطوة الاخيرة فى طريق تحقيق الشمول المالى
الكامل ، والذى يتلخص فى تجريم التعامل
نقداً فوق حدود معينة ، والغاء التعامل بالشكل القديم للعملة ، وأخيراً منح مهلة قدرها
شهر مثلاً لإنشاء حساب بنكى و لاستبدال العملة القديمة بدفتر شيكات او بطاقات ائتمان
او موبايل ابليكيشن لتحويل النقود .
وأضاف مجرد تغيير
ورق طباعة العملة المخطط له حالياً ، بدون كل ذلك ، يكون "كأنك يا ابو زيد ماغزيت"
، وإهداراً لأموال جديدة ، دون التحرك بجدية نحو الشمول المالى الكامل.