44 قارئًا مصريًا يحصدون المراكز الأولى من بين 3.5 مليون مشارك من الطلاب والمعلمين
أعلنت إدارة المشروع الوطني للقراءة بمؤسسة البحث العلمي (مصر - دبي) عن القائمة النهائية لأسماء الفائزين بجوائز منافسات المشروع في عامه الأول، إذ وصل عددهم إلى 44 قارئاً من بين 3.5 مليون مشارك من الطلاب والمعلمين.
وتقوم لجنة التحكيم العليا بمؤسسة البحث العلمي بمقابلات لترتيب مراكز الفائزين في منافسات المشروع الوطني للقراءة يومي ٧و٨ «أغسطس» الجاري بفندق الماسة بمدينة نصر، وسط حضور إعلامي كبير، تمهيدا لتتويجهم في الدورة الأولى من المشروع وتسليم الجوائز التي تبلغ قيمتها 20 مليون جنيه لمجموع الفائزين في الحفل الختامي المزمع إقامته في سبتمبر المقبل.
إذ أظهرت النتائج النهائية لهذه المنافسات وصول ( 44) قارئاً مصرياً من (20) محافظة على مستوى الأبعاد الثلاثة "الطالب المثقف"، و "القارئ الماسي"، و" المعلم المثقف" من أبعاد المشروع الأربعة، إلى منصة التتويج لحصد جوائز المراكز الأولى في منافسات المشروع الوطني للقراءة لعامه الأول.
كما أشارت إدارة المشروع إلى ان العمل لا يزال جاريا في إجراءات تقييم المؤسسات المشاركة في البعد الرابع من أبعاد المشروع وهو " المؤسسة التنويرية " ، وسيتم إعلان نتائجها عند الانتهاء منها.
وقد بذلت مؤسسة البحث العلمي جهودا كبيرة بالتعاون مع جميع لجان الشركاء الإستراتيجيين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي والأزهر الشريف على مستوى الجمهورية في عمليات تنظيم المنافسات وترشيح المتنافسين وتدريب المشرفين على هذه الإجراءات في الميدان التربوي على مدار عام من العمل المتواصل، والتي شملت جميع الأعمار والمحافظات والمؤسسات التربوية والتعليمية المشاركة في منافسات المشروع الوطني للقراءة بجمهورية مصر العربية؛ سعياً من الجميع إلى إحداث نهضة في القراءة، وجعل منها أولوية لدى جميع فئات المجتمع، وتنمية الحسّ الوطني والشعور بالانتماء للقيم الوطنية والإنسانية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المشاركة في المشروع فاقت التوقعات في العام الأول، وشملت قراء مصر من الطلبة والمعلمين والمدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات من مختلف محافظات الجمهورية ، كما حققت توافقا كبيرا وتعاونا بين المؤسسات التربوية والتعليمية العامة والخاصة على مستوى مصر إيمانا منها بأثر المشروع في حاضر الأجيال ومستقبلهم.
كما أظهرت الإحصاءات الرقمية والتحليلات البيانية مشاركة واسعة للمؤسسات التربوية والتعليمية والمجتمعية من جميع محافظات جمهورية مصر العربية، وأن عدد المرشحين للمرحلة الأولى من التصفيات في مرحلتها الأولى وصل إلى 850 طالبا وطالبة ومعلما من أنحاء جمهورية مصر العربية، بمؤسساتها التعليمية المختلفة من مراحل التعليم الأساسي وحتى الجامعي، بالإضافة إلى عدد 14 مؤسسة من المؤسسات التنويرية المشاركة والتي أقيمت في فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة أبريل الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن المشروع الوطني للقراءة اعتمد في تحديده لنِسَب الفئات المستهدفة في المشروع على خطة إستراتيجية عشرية 2020_ 2030، لتثمر في عامها العاشر تحقيق المشاركة الشاملة لجميع المستهدفين في جمهورية مصر العربية، وقد استهدفت في العام الأول من المشروع مشاركة ما نسبته (10%) من قراء مصر، و جاءت النتائج فوق التوقعات، إذ وصلت نسبة المشاركة إلى 11.5% من مجموع المشاركين من طلبة المدارس والمعاهد الأزهرية وطلبة الجامعات والمعلمين في منافسات العام الأول.
وإن من أهم ما يميز المشروع الوطني للقراءة كونه مشروعا رباعي الأبعاد يمثل كل بعد منها منافسة خاصة بفئة معينة وهي: البعد الأول: الطالب المثقف وهو منافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد الأزهرية، أما البعد الثاني: القارئ الماسي فهو منافسة في القراءة لطلبة الجامعات، وبالنسبة للبعد الثالث: المعلم المثقف فهو منافسة في القراءة خاصة بالمعلمين، والبعد الرابع: المؤسسة التنويرية فهو منافسة للمؤسسات التربوية والمجتمعية والإعلامية الأكثر دعما لأهداف المشروع الوطني للقراءة والتي تتسق مع رؤيـة مصر 2030، ويتوافـق مع أجندة وزارات الـتربيـــة والتـعليــم والتـعليــم العـالــي والثـقافـــة والتضامن والشباب والرياضة ورؤيــة الأزهــر الشــريف ورسالته.
وستنطلق الدورة الثانية من المشروع مع الحفل الختامي في سبتمبر المقبل ليحتضن ملايين أخرى من القراء والكتب والإنجازات والأفكار لنصل معاً إلى نسبة مائة في المائة عبر الأعوام القادمة.