الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

معارضة عربية متنامية لانضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي كمراقب

الرئيس نيوز

دعمت الدول الأفريقية النضال التحرري الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورأت هذا الموقف الثابت يتوازى مع حركاتها المناهضة للاستعمار. 

وبالمثل، لم يتردد الاتحاد الأفريقي في انتقاد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي واحتلال الأراضي الفلسطينية.

في الآونة الأخيرة، وفقًا لصحيفة Africa Report، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد حرب إسرائيل على غزة وهجماتها العنيفة ضد الفلسطينيين في القدس. فلماذا تمنح ذات المفوضية إسرائيل امتياز وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي بعد شهرين فقط؟

الأمر لا يتعلق بأي تغيير لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين وسط عشرات التقارير الصحفية والحقوقية حول ارتكاب الإسرائيليين جرائم حرب واستمرار سياساتهم الاستعمارية، على الرغم من الإدانة الأفريقية.

وذهب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى القول بأن إسرائيل تقيم نظام فصل عنصري في فلسطين على غرار الفصل العنصري البغيض في جنوب إفريقيا حيث يستمر الاستعمار، في شكل مستوطنات يهودية غير قانونية تقام وتشيد وتطور بلا هوادة.

اعتبر بعض المراقبين الجنوب أفريقيين والإسرائيليين أن نظام إسرائيل العنصري "أسوأ بكثير" مما كان عليه الحال في جنوب إفريقيا قبل 1994، بالنظر إلى التطهير العرقي الواسع النطاق الذي حدث في فلسطين. وكل هذا يطرح السؤال التالي: لماذا يسمح محمد، السياسي المخضرم، باتخاذ مثل هذا القرار المشكوك فيه والخطير دون التشاور مع الدول الأعضاء؟

بالفعل، رفضت سفارات بعض الدول مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في إثيوبيا رفضًا قاطعًا قبول إسرائيل في الاتحاد، بأي شكل من الأشكال، باعتباره غير متوافق مع قيم ومبادئ ميثاق الاتحاد الأفريقي، وطالبت أديس أبابا بتفسير واضح، وانضمت إلى هذا الموقف المحترم جنوب إفريقيا.

وبالفعل كذلك؛ قدم السفير الإسرائيلي في أديس أبابا عليلي أدماسو أوراق اعتماده إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في 22 يوليو، حيث منحت إسرائيل وضع مراقب في الاتحاد القاري.

وتضمنت مذكرة المعارضة العربية رفض منح صفة مراقب وهي خطوة تتعارض مع دعم الاتحاد الافريقي للقضية الفلسطينية ومبادئها. وطالبت الدول العربية بطرح القضية للمناقشة في اجتماع على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي في أكتوبر المقبل.

وأضافت الصحيفة أن سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة الجامعة العربية في أديس أبابا أعربت عن تضامنها مع الدول العربية بشأن هذه القضية. وقالت الجزائر في 25 يوليو تموز إن القرار اتخذ دون مشاورات.

وأقامت إسرائيل علاقات مع ست دول عربية من أصل 22 دولة، وكانت العلاقات بين الدول الأفريقية وإسرائيل تدهورت في الستينيات مع توسع تل أبيب واحتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

وتدهورت العلاقات بين الدول الأفريقية وإسرائيل في الستينيات مع توسع تل أبيب واحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، بالإضافة إلى مرتفعات الجولان في سوريا وسيناء.