حسن ثابت هويدي يكتب: برامج تستحق المشاهدة والرعاية

هناك برامج بالتلفزيون المصري لاتستحق فقط المشاهدة ولكن تستحق أيضاً الرعاية والاهتمام بها وتطويرها نظراً لأهميتها خاصة في الوقت الحالي الذي يتم فيه محاربة مصر من جميع الجبهات. وسوف أتناول في مقالي كل أسبوع أحد تلك البرامج.

أتحدث اليوم عن برنامج"بالبنط العريض"فكرة وإعداد وتقديم الزميل الكاتب الصحفي الدكتور حسام فاروق نائب رئيس تحرير الجمهورية وإخراج مصطفى جلال وإكرام مصطفى.

البرنامج يذاع على القناة الفضائية المصرية الأصلية وليست المطورة التي حتى الآن لم نرى لها تطويراً سوى أن مايذاع على القناة الأولى هو نفسه مايذاع على القناة الأولى المطورة وهو أمر غريب جداً لا أجد له تفسيراً حتى الآن رغم مرور حوالي عام ، فهل خلال تلك المدة لايوجد أي أفكار لإذاعة برامج جديدة على تلك القناة. هل من تفسير لذلك؟

نعود إلى البرنامج والذي يذاع الساعة الثالثة والنصف عضراً يوم السبت من كل أسبوعويذاع قبلها على الفضائية الموجهة لأمريكا يوم الخميس الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة (الواحدة والنصف ظهراً بتوقيت واشنطن) وهو فعلاً من أهم البرامج التي شاهدتها على التلفزيون المصري، بل وسعيت أن أتعرف على مقدمه لأنني أحترم هذه النوعية من الصحفيين الجادين الذين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم برامج هادفة بحقائق دامغة احتراماً لأنفسهم ولمشاهديهم.

البرنامج يقدم للمشاهد أهم مايرد في الصحف المواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء العالمية عن مصر خاصة تلك ذات التوجهات المعروفة تجاه بلدنا والتي يمولها الإخوان وجهات أخرى معادية لمصر.

يتناول البرنامج ماتنشره تلك الصحف أو المواقع أو وكالات الأنباء عن مصر ويفندها بالأدلة والبراهين والصور من خلال تحليل مضمونها وبيان مواقفها المتباينة تجاه مصر خاصة في توقيتات بعينها لصرف نظر الرأي العام العالمي عن أي إيجابيات أو إنجازات أو مشروعات تحدث على أرض مصر حيث يركزون فقط على أي سلبيات حتى وإن كانت تافهة ولا قيمة لها وكأن مصر ليس بها إلا سلبيات فقط.

مقدم البرنامج الدكتور حسام فاروق لايفند تلك الإدعاءات ارتجالاً بل بالدليل والوثائق ويقدم الحقائق لإظهار فبركة تلك الصحف أو المواقع، بل ويقدم سيرة ذاتية عن كل صحفي يكتب عن مصر موضحاً انتماءاته وتوجهاته المعادية لمصر وتبنيهم الدفاع عن كل الجماعات الإرهابية المتأسلمة صناعة الولايات المتحدة والغرب.

هذا البرنامج يستحق أن تكون مساحته الزمنية أكثر من مجرد نصف ساعة تنتهي إلى 20 أو 25 دقيقة على الأكثر وهي مدة لاتتناسب اطلاقاً مع أهمية البرنامج الذي يبذل فيه معده ومقدمه جهداً كبيراً في البحث والتفحيص لإظهار الحقائق غير القابلة للشك.

وقت أن كان الزميل العزيز مجدي لاشين رئيساً للتلفزيون أبديت له اعجابي بالبرنامج ولم أكن وقتها أعرف أو أقابل الدكتور حسام فاروق وأيدني الرجل فعلاً في ذلك.

فهل لي أن أرجو الزميلة الفاضلة نائلة فاروق رئيس التلفزيون زيادة المساحة الزمنية للبرنامج لتكون 50 دقيقة على الأقلحتى يتمكن مقدم البرنامج من تطويره ليتناول أيضاً ماتبثه القنوات الإخبارية العالمية عن مصر ويفندها أيضاً بالصوت والصورة وهو قادر على ذلك مع إذاعته في وقت تكون فيه نسبة المشاهدة عالية، بل إن طموحي يصل إلى الرجاء من الزميلة العزيزة أميرة سالم رئيس قطاع الأخبار أن يذاع البرنامج أيضاً على شاشة النيل للأخبار، فما أحوجنا إلى تلك البرامج الهادفة على شاشات التلفزيون المصري.

الأسبوع القادم إن شاء الله "جسور".