أردوغان يخنق الإعلام.. حملات ضد برامج تلفزيونية إسلامية
علا سعدي
يبدو أن الهدف التالي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان هو فرض المزيد من القيود على الديمقراطية والحرية، حيث تسعى الحكومة التركية إلى فرض حظر على وسائل إعلام رئيسية، ما تسبب في تراجع الديمقراطية.
وأشارت صحيفة “نيويورك” تايمز” الأمريكية إلى أن حكومة أردوغان وضعت أنظارها على هدف جديد ما يؤدي إلى مزيد من التراجع في الديمقراطية، وتستهدف الحكومة حاليا عدنان أوكتار الذي يعمل على شرح الأخلاق الإسلامية والمحبة والسلام والحديث عن المرأة وارتدائها للملابس القصيرة.
وأضافت الصحيفة أن المحافظين في الحكومة التركية يقولون إنهم يريدون إغلاق برنامج «أوكتار» وأصبح برنامجه محفزا للحكومة لفرض المزيد من القيود على محتوى الإنترنت والمذيعين، وبعد ثلاثة أيام فقط من إعلان الحكومة حملتها ضد أوكتار، عرضت الحكومة مجموعة واسعة من القيود الجديدة على الإنترنت التي من شأنها أن تؤثر على الملايين من الأتراك الذين يستخدمون الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية استخدمت عدنان اوكتار كذريعة لفرض المزيد من الرقابة والقيود على وسائل الإعلام الاجتماعي وعلى الإنترنت، ويقول النواب إن مشروع القانون تخطى مرحلة اللجنة البرلمانية وسيصوت عليه الأسبوع المقبل، ومن شأن القانون الجديد أن يقيد التعددية عبر الإنترنت ما يتنافى مع الاتفاقيات الدولية.
ونوهت الصحيفة إلى أن السمة الرئيسية الثابتة لأردوغان لمدة 15عاما هي الزحف للسيطرة على وسائل الإعلام، واستخدم كل الوسائل القانونية لذلك، فضلا عن فرضه حالة الطوارئ الاستثنائية منذ محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016 وبذلك حول تركيا بشكل مطرد إلي نظام استبدادي تحت إشارة من إبهامة.