سيف الإسلام القذافي: "العرب الحمقى دمروا بلادهم.. وعليك التلاعب بعقول الليبيين"
قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إنه قضى ١٠ سنوات بعيدًا عن أنظار الليبيين، مضيفا في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "عليك أن تعود إليهم خطوةً خطوة. مثل راقصة تعرٍّ. عليك أن تلعب بعقولهم قليلًا".
وتابع المحاور: "كان هناك شيء من التآمر في الطريقة التي نطق بها تلك الكلمات الساخرة. يبدو أنه ظنّ أنه يمكنه الوثوق بي؛ أني ربما أرغب في مشاركته في تضليل أبناء شعبه. لكن خلف هذه الواجهة المخادعة، لا يزال سيف الإسلام هو نفس الشخص الذي ينقصه النضوج كما كان قبل ١٠ سنوات. لم يتعلّم شيئًا من السنوات الطويلة التي قضاها في البريّة".
وبحسب المحاور، لا يزال سيف يتحدث عن الديمقراطية ويقول إن ليبيا بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة. ومن الواضح أنه لم يفهم شيئًا عن المعاناة التي عاشها الليبيون، بل يبدو أنه لا يكترث. إنه "يتقن سياسة صفير الكلاب التي انتهجها ترامب مع أتباعه المتعطشين للعنف".
ويتابع المحاور: "عندما سألتُه ما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعًا: هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين. سألتُه عن رأيه في ثورات الربيع العربي، فقال دون لحظة تردّد واحدة: العرب الحمقى دمّروا بلدانهم".
يقول المحاور: "خلال حديثنا الأخير، سألتُه إن كان قد وجد غرابةً في الاحتماء بمنازل مؤيدي القذافي بعد فراره من طرابلس عام 2011. فهؤلاء الناس كانوا لا يرونه إلا نادرًا، وفجأةً أتاهم لاجئًا. هل غيرتْ هذه التجربة نظرته؟ بدت عليه الحيرة من سؤالي، وقال: نحن نشبه السمك والشعب الليبي يشبه البحر. من دونهم نموت. هنا نحصل على الدعم. هنا نختبئ. هنا نقاتل. نحن نحصل على الدعم من هذا المكان. الشعب الليبي هو البحرُ لنا".