بأوامر نتنياهو.. ترامب يقدم خطة خادعة عن السلام خلال أسابيع
علا سعدي
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن السلطة الفلسطينية تعتقد أن البيت الأبيض سيقدم خطة للسلام خلال الأسابيع المقبلة بعد ضغوط من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول فلسطيني كبير اجتمع مؤخرا مع دبلوماسيين غربيين لصحيفة هآرتس ” المعلومات التي حصل عليها الفلسطينيون تشير إلى أن إسرائيل تضغط على إدارة ترامب لنشر خطتها سريعاً، واستنادا إلى ما تمكن الفلسطينيون من التعرف على الخطة حتى الآن، فإن السلطة الفلسطينية سترفضها ما يمكن لنتنياهو والإدارة الأمريكية من رسم الفلسطينيين بوصفهم رافضين للسلام”.
وأضاف المسؤول: “أننا نعلم أن نتنياهو في محنة، وقد يواجه دعوات بإجراء انتخابات مبكرة بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل، لذلك من المهم لهم العمل في الساحة الدبلوماسية وخاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين وأن يصوروا الفلسطينيين وأبو مازن على أنهما افضان للسلام.
وأوضح المسؤول أن السلطة الفلسطينية تعتمد على رد فعل مضاد من أوروبا من خلال بيان مبدئي لخطة تستند علي مبدأ حل الدولتين وفقا لحدود عام 1967، والفكرة من هنا أن اوروبا ستوضح للولايات المتحدة وإسرائيل أنه لا يمكن تبني خطة تدعم موقف نتنياهو بالكامل ويصوروا الفلسطينيون بإنهم رافضين للسلام، لذلك نحث أوروبا على اتخاذ إجراء سريع.
وأضاف المسؤول ان القيادة الفلسطينية مازالت لا تري سببا لبدء محادثات مع الإدارة الأمريكية أو الاستماع لخطتها للسلام.
ولفتت الصحيفة إلي أن صائب عريقات اعتبر اعلان ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي القدس تمثل بداية لمرحلة جديدة في السياسة الأمريكية تجاه عملية السلام، ووصفها بإنها عملية املاءات.
وقال عريقات “أن كل من يريد السلام يجب أن يقبل الإملاء الأمريكي وأي شخص يعارض ذلك سيعرف بإنه منظمة إرهابية يجب محاربتها، والاعتدال في نظر هذه الإدارة هو من يوافق علي صفقة القرن التي شكلت بشكل كامل اعتمادا علي مواقف الحكومات الإسرائيلية التي وافقت علي بناء مستوطنات استعمارية علي الأراضي الفلسطينية، ومصادرة الأراضي الفلسطينية بعد طرد الفلسطينيين في عملية تطهير عرقي وهدم المنازل وعمليات الاغتيال والاعتقال واستمرار سياسة الحصار والخناق”.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة تدعو لخطة سلام بإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة تتألف من أراضي لا تتجاوز مساحتها 40% من الضفة الغربية، وهي المناطق المحددة في المنطقتين “أ و ب” في اتفاقات أوسلو، ما يسمح لإسرائيل بضم من 10 إلي 15% من الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى ان السلطة الفلسطينية تشعر بخيبة امل من أوروبا مع شعورها بالغضب من واشنطت، وعلي الرغم من معارضة معظم الدول الأوروبية قرار ترامب بالاعتراف ب
القدس عاصمة لإسرائيل، إلا ان السلطة الفلسطينية تقول “أن الدول الأوروبية لم تفعل شيئا عمليا للتعويض عن ذلك مثل الاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967”.