احتلال "مدينة الأشباح".. دعم أردني لليونان وقبرص ضد خطة أردوغان
سلطت صحيفة Digital Journal الكندية الضوء على منتجع فاروشا، وهو عبارة عن مدينة خاوية وحولها سياج يحيطها بشكل كامل منذ غزو تركيا عام 1974 لشمال قبرص، مما أدى إلى مواجهة خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة وبالتالي تقسيم الجزيرة الواقعة على البحر المتوسط.
ودعت كل من اليونان وقبرص، أمس الأربعاء، حكومة المملكة الأردنية بصفتها حليف إقليمي مقرب إلى "تسوية شاملة وقابلة للحياة لمشكلة قبرص" بعد أن قالت تركيا إنها ستعيد فتح المنتجع في شمال الجزيرة المتنازع عليه.
وحرص قادة اليونان وقبرص والأردن على حضور القمة التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا، ردًا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عن خططه لإعادة فتح فاروشا.
وبحسب بيان مشترك صدر بعد القمة، قال الزعماء الثلاثة إنهم ملتزمون بـ "تسوية شاملة وقابلة للحياة لمشكلة قبرص بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والقانون الدولي".
ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس التطورات الأخيرة في قبرص بأنها "مؤسفة". وقال في كلمته الافتتاحية إن القمة بين القادة الثلاثة: "تعكس التزام دولنا بتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا الأوسع".
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إنه أطلع القادة الآخرين على "مشكلة قبرص خاصة بعد التصريحات الأخيرة لمسؤولين أتراك التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي".
وأدان الاتحاد الأوروبي، وقبرص عضو فيه، "خطوات تركيا الأحادية والتصريحات غير المقبولة" وطالب أنقرة بالتراجع عن قرارها الذي يهدد الوضع الراهن الذي يتسم بالحساسية البالغة في المنطقة.
وتعهد أردوغان بأن "الحياة ستستأنف في فاروشا" خلال زيارة مثيرة للجدل بمناسبة مرور 47 عامًا على الغزو الذي قسم قبرص.
وتسعى اليونان وقبرص إلى توسيع التعاون مع دول أخرى في المنطقة مع التركيز على سياسات تركيا الأكثر قومية وتوسعية في ظل حكم أردوغان.
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال الاجتماع الثلاثي الأربعاء: "نحن دول تشترك في منطقة شرق البحر المتوسط وأعتقد أننا سنواصل لعب دور حيوي والبحث عن تعاون أوسع".