الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

30 مليار جنيه في العيد.. أين ذهبت مسحوبات المصريين وهل تزيد التضخم؟

الرئيس نيوز

أثارت تصريحات حول حجم الأموال المسحوبة من ماكينات الصراف الالي خلال عيد الأضحى، والبالغة 30 مليار جنيه، تساؤلات عن حجم إنفاق المصريين.

وبتحليل الأرقام واستطلاع آراء الخبراء، فإن هذا الرقم يعبر عن مدلول اقتصادى جيد، أولا لأن مسحوبات المصريين هي بمثابة ضخ أموال في جسد الاقتصاد وتنشيط لعدد من القطاعات من مشتريات وخدمات وسياحة داخلية، وهو ما يعنى تحريك القطاعات الاقتصادية.

وقال الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، إنه بحسب التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في بنكين من القطاع العام، بلغ إجمالي المسحوبات من ماكينات الصراف الآلي نحو 30 مليار جنيه خلال فترة 14 يوما تخللتها إجازه عيد الأضحى، بخلاف ما تم سحبه من بنوك أخرى.

وقال: "لا ينبغي أن يكون الكم الهائل من الأموال التي تم سحبها من البنوك مفاجئًا إذا تم شرحه في السياق الصحيح"، موضحا: "هذا الكم الهائل من الأموال النقدية تزامن مع صرف الرواتب والمعاشات المحولة إلى حسابات المواطنين في البنوك". 

أضاف: "كان للفترة السابقة لعيد الأضحى تأثير مهم حيث تلجأ الأسر المصرية إلى الوفاء بالتزامات مرتبطة بالعيد مثل الزواج وشراء الملابس الجديدة والهدايا والترفيه والأضاحي وغيرها من النفقات الموسمية".

وأضاف أبو الفتوح أنه "من ناحية أخرى يشير سحب هذه المبالغ وعدد عمليات السحب من أجهزة الصراف الآلي إلى أن البنوك تنجح بشكل تدريجي في توسيع الخدمات النقدية خارج نطاق شبكة الفروع، وتقديم الخدمات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع". 

وتابع قائلا: "كان هذا أكثر وضوحًا منذ أزمة فيروس كورونا، حين تم الاعتماد بشكل أكبر على تقديم الخدمات عن بُعد كإجراء احترازي".

وأكد الخبير الاقتصادي أن "هذا المبلغ لا يعبر عن كامل إنفاق المصريين، وهو جانب أقل إيجابية يمكن استنتاجه هنا، ولا يزال استخدام النقد سائدًا على الرغم من الجهود المبذولة لإقناع المواطنين باستخدام وسائل الدفع غير النقدية".

ومن المعروف أن الإنفاق خلال الأعياد والمواسم والمناسبات مثل دخول المدارس وموسم الإجازات ينعش الأسواق وينقذها من الركود، وهذا الإنفاق يكون له تأثير محدود ومتوقع على معدل التضخم سرعان ما يتلاشى بعدها.