الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

قبلة طائشة وكلمة "شائنة".. كورونا يحرج وزراء الصحة في بريطانيا

الرئيس نيوز

في زمن كوفيد العجيب، قفزت وزارة الصحة البريطانية إلى عناوين الأخبار عدة مرات، وكان أحدثها اعتذار وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، الذي ثبتت إصابته مؤخرًا وتعافى من كوفيد-19، بعد أن نصح البريطانيين عبر تويتر بعدم الارتعاد خوفًا من كوفيد-19.

وفي اعتذاره أمس الأحد، قال جاويد: "لقد حذفت تغريدة استخدمت فيها كلمة غير مناسبة، وكان مقصدي الحقيقي هو أن أعرب عن امتناني للأطقم الطبية واللقاحات التي تساعدنا على المقاومة كمجتمع، لكنه كان اختيارًا سيئًا للكلمة وأنا أعتذر بكل صدق". وأضاف في اعتذاره "مثل الكثيرين، فقدت أحباء بسبب هذا الفيروس المروع ولن نقلل من تأثيره أبدًا".

ثبتت إصابة جاويد بكوفيد في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى في النهاية إلى عزل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار ريشي سوناك لأنهما اجتمعا به  ومن المقرر أن ينهي كلاهما الحجر الصحي اليوم الاثنين.

وقالت تغريدة جاويد المحذوفة: "من فضلكم - إذا لم تكونوا قد فعلتم – احصلوا على اللقاح لأننا يجب أن نتعلم كيف نتعايش مع هذا الفيروس، بدلاً من أن نخاف منه". أثار اختيار وزير الصحة للكلمات موجة من الغضب لدى أسر وعائلات ضحايا فيروس كورونا ونواب المعارضة، حيث طالبه الكثيرون بالاعتذار عن تعبيره الذي اعتبروه شائنًا.

ووصفت مجموعة حملة كوفيد-19 للعائلات الثكلى من أجل العدالة في المملكة المتحدة تغريدة الوزير بأنها تفتق لمراعاة حساسية الموقف المتفاقم لعدوى كوفيد في المملكة المتحدة.

وقالت المجموعة في تغريدة على تويتر: "إن هذا التهاون بشأن أزمة صحية حقيقية وخط حقيقي لا يؤذي العائلات الثكلى فحسب، بل يشير إلى أن أحباءنا كانوا جبناء جدًا في محاربة الفيروس، إن استخدام هذه العبارات التي تنم عن الاستخفاف من خطر حقيقي يوجه الإهانة لكل من لا يزالون يبذلون قصارى جهدهم لحماية الآخرين من الدمار الذي يمكن أن يجلبه هذا الفيروس المروع". ويخوض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مقامرة ضخمة أخرى برفع إجراءات الإغلاق الإلزامي في إنجلترا حتى هو يعترف أنه قد يؤدي إلى المزيد من الوفيات بسبب كوفيد.

وطالبت نائبة زعيم حزب العمال المعارض أنجيلا راينر وزير الصحة الاعتذار عن تعليقاته، مضيفة في تغريدة: "أبطال خدمة الصحة العامة والعاملون بالرعاية الاجتماعية وجميع عمالنا الرئيسيين لم يرتعدوا. لقد خاطروا بحياتهم ليبقونا جميعاً آمنين".

ووصفت المتحدثة باسم الصحة في حزب الديمقراطيين الأحرار، منيرة ويلسون، التغريدة بأنها "شائنة، بينما لا يزال الآلاف في المستشفيات مصابين كوفيد-19". وعانت المملكة المتحدة من موجة أولى مدمرة في عام 2020، تلاها شتاء مزعج في أعقاب اكتشاف متغير ألفا (كينت)، الذي يُعزى إلى واحد من أعلى أعداد الوفيات المرتبطة بـ كوفيد-19 في العالم – وتقدر الوفيات بنحو 129000 منذ أن بدأ الوباء. تم رفع القيود المتعلقة بمكافحة عدوى كوفيد في إنجلترا في وقت سابق من الشهر الجاري، ولكن الحالات ودخول المستشفيات والوفيات آخذة في الارتفاع مرة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة البريطاني السابق قدم استقالته، قبل شهر واحد، في أعقاب انتشار مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة بينما يُقبل مساعدته جينا كولادانجيلو؛ وجاءت استقالة الوزير السابق "مات هانكوك" استجابة للمطالب الحزبية والشعبية. وقاد هانكوك، جهود بريطانيا في التصدي لجائحة كوفيد-19، فضلا عن تمكن السلطات في بريطانيا من تطعيم نسبة كبيرة من الشعب ضد فيروس كورونا المستجد.

ورصدت كاميرات المراقبة في وزارة الصحة هانكوك وجينا في وضع خادش في أحد أروقة الوزارة، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. كما كشفت اللقطات الوزير وهو يقبل جينا أثناء ساعات العمل الرسمية الشهر الماضي، عندما كانت بريطانيا لا تزال تقاوم الجائحة.