الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد رحيل نتنياهو.. هل عاد الدفء إلى العلاقات الإسرائيلية التركية؟

الرئيس نيوز

توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل خلال العقد الماضي في أعقاب حادثة السفينة مافي مرمرة وجولات التصعيد العديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، أما الآن، وتحت قيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، قد يتغير الوضع قريبًا وفقًا لتقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية.
في يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية، بدعم من تركيا، أن جزءًا صغيرًا من فاروشا، وهي بلدة ساحلية مهجورة في الجزيرة المقسمة، ستخضع لسيطرتها المدنية وستكون مفتوحة لإعادة التوطين، وذلك في الوقت الذي رفضت اليونان التي تدعم الحكومة في نيقوسيا هذه الخطوة على الفور، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وكذلك فعلت إسرائيل، وفور إعلان جمهورية شمال قبرص التركية، أعرب يائير لابيد، رئيس وزارة الخارجية الإسرائيلي، عن "قلقه العميق" بشأن الوضع في فاروشا، كما أكد التزامه بتعميق وتوسيع العلاقات مع اليونان، أحد الخصوم الإقليميين لتركيا.

العلاقات المتوترة 

في تركيا، لم تكن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي مفاجأة للكثيرين، لا سيما في ظل التوتر الذي اتسمت به العلاقات في السنوات الأخيرة لافتقار الكيمياء الشخصية بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي تولى السلطة في إسرائيل لمدة 12 عامًا متتالية.
الآن، كما يعتقد يوسف إريم، المحلل السياسي في شبكة TRT World، وهي قناة إخبارية معروفة بعلاقاتها الوثيقة بالحكومة التركية، إن العلاقات مع إسرائيل قد تعود إلى مسارها قريبًا.
وأضاف إريم: "تنظر تركيا إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة على أنها صفحة نظيفة خالية من الأعباء التي أثقلت كاهل إدارة نتنياهو. كما أن وجود مسؤولين عرب إسرائيليين ورئيس وزراء أكثر براجماتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هو تطور متفائل بالنسبة لتركيا" .
في 13 يونيو، شكل يائير لابيد وشريكه نفتالي بينيت ائتلافًا أنهى حكم نتنياهو، المعروف بسياساته المتشددة تجاه الفلسطينيين والنشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية. ويعتمد هذا التحالف الذي يضم ثمانية أحزاب تمثل دوائر اليمين والوسط واليسار أيضًا على الفصيل الإسلامي الذي يعتقد أن له صلات بتنظيم الإخوان ويحظى بدعم أردوغان. ويرجح إريم أن مثل هذا التحالف المتنوع قد ينجح في "تليين" موقف إسرائيل من حماس، وبالتالي "رفع عقبة رئيسية" أمام تحسين العلاقات الثنائية.