بسبب غياب التنسيق مع إثيوبيا.. السودان يتأهب لفيضانات شديدة في الشمال
بدا أن السودان بات قاب قوسين أو أدنى من فيضانات شديدة، كما حدث في ذات الوقت من العام الماضي، نتيجة غياب التنسيق بين الخرطوم وأديس أبابا بشأن المياه، فقد أعلنت السطات السودانية الطوارئ بعد وصول كميات كبيرة فوق المتوقع من المياه لبحيرة سد مروي شمالي البلاد، بينما اجتاحت السيول بلدة الفاو التابعة لولاية القضارف وسط توقعات بأمطار خلال الـ48 ساعة القادمة.
غرفة الطوارئ والفيضانات بمروي شمالي السودان أهابت في بيان لها بأعضاء لجان التغيير والخدمات ولجان الجسور الواقية بالمحلية وشباب لجان المقاومة وكافة المواطنين، بأخذ الحيطة ووضع التحوطات اللازمة والتحسب لتصريف المياه.
ودعت المواطنين على امتداد القرى المحلية بالضفتين الغربية والشرقية بأخذ الحيطة والحذر واتخاذ التحوطات اللازمة لدرء خطر الفيضانات وحماية الجسور الواقية وعدم فتح أية جداول إلا بإشراف اللجان المسؤولة عن الجسور على امتداد النيل حفاظا على القرى والمزارع والممتلكات.
وشرقا في ولاية القضارق اجتاحت مياه وادي البار الذي يسيل من منطقة البطانة، مناطق واسعة من محلية الفاو.
وتأثرت القرية 16 وسوق الفاو وعدد من أحياء مدينة الفاو الشرقية شملت حاج السيد وحي الثورة والأبحاث وجزء من حي الصفاء ومربع 20، فضلا عن تأثر مرافق حكومية شملت مدارس وأقسام شرطة.
وتفقدت لجنة طوارئ الخريف برئاسة المدير التنفيذي المكلف ياسر بابكر الحاج ورئيس الغرفة المناوب مصطفى عبدالله يحيى وأفراد الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر، المواقع المتأثرة بالسيول.
كما تأثرت بالأمطار القرية 14 والقرية 4، وخاطب المدير التنفيذي للمحلية حكومة الولاية بخطورة الموقف داعيا الى تقديم الدعم اللازم وإغاثة المتضررين، مضيفا أن الحدث يفوق امكانات المحلية، كما دعا المواطنين لتوخي الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.
في ذات السياق توقعت الهيئة العامة للإرصاد الجوية في تقريرها اليومي عن حالة الطقس خلال الـ24 ساعة المقبلة هطول أمطار خلال الـ48 ساعة على أجزاء من ولايات الخرطوم، البحر الأحمر، كسلا، القضارف، نهر النيل، النيل الأزرق، جنوب وغرب كردفان وجنوب وغرب دارفور.
وترأس عبد الله إدريس الكنين والي ولاية الجزيرة صباح الجمعة بقصر الضيافة بمدني اجتماع لجنة طوارئ الخريف حيث استعرض أعضاء اللجنة تقارير مفصلة حول الأداء وموقف الاستعدادات وتوفير المعينات اللازمة.
ووجه والي الولاية بضرورة مضاعفة الجهود في فتح المصارف وإزالة الأنقاض وعمل الجسور الواقية في مناطق الهشاشة على النيل الأزرق.
ولفت إلى أن حكومة الولاية ورثت وضع كارثي في تصريف مياه الأمطار وأن الولاية تعمل منذ فترة ليست بالقصيرة لتلافي هذا الخلل وأكد تسخير كل امكانات الولاية لمجابهة طوارئ الخريف داعياً المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.