هل أعادت ثورة يوليو مصر إلى الخلف؟ أستاذ تاريخ يرد
أكد الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة
عين شمس؛ أن مصر دولة لها دورها وحضارتها لافتا أنه يتفق مع فكرة الاستمرارية في
التاريخ ولا يمكن حصر الأمور في قبل وبعد.
وقال عفيفي في تصريحات لبرنامج
"التاسعة" المذاع على القناة "الأولى" بالتلفزيون المصري ثورة
يوليو كانت نقلة نوعية أضافت لدور مصر الحضاري وعالجت الكثير من مشاكل الوضع
الاجتماعي".
وأضاف: "مصر كانت تعاني أزمة اجتماعية
وسياسية في الخمسينيات ويتضح الأمر حتى من أفلام هذه الفترة مثل فيلم غزل البنات الذي
أنتج سنة 49 ويسخر خلاله نجيب الريحاني من الباشا وهو يمثل الطبقة الوسطي الصغيرة
ويسخر من حارس الكلاب الذي يحصل على راتب 30 جنيه في حين أنه معلم ويحصل على 7
جنيهات".
وتابع: "كان هناك أزمة اجتماعية خاصة
بالطبقة الوسطي وأوضاع الفلاحين نتيجة الملكيات الزراعية الكبيرة وقبل 23 يوليو
ظهرت أفكار تحديد الملكية الزراعية".
وأكمل: "الثورة حققت أحلام الشعب المصري
في العدالة الاجتماعية؛ وقرارات الإصلاح الزراعي كانت بعد أشهر قليلة من الثورة وكانت
مطلب شعبي وحيوي للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي".
وأوضح: "مصر كانت قوية قبل 23 يوليو
وبعدها والدور المصري موجود؛ الثورة عالجت الأزمة السياسية والصراع بين الملك وحزب
الوفد".
واختتم: "بخصوص مجانية التعليم لابد أن نذكر
لطه حسين أنه بدأ بمجانية التعليم الإلزامي ولكن ثورة يوليو حققت مجانية التعليم
الجامعي".
