إثيوبيا.. محلل استراتيجي يكشف تطورات الأوضاع في تجراي
أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات
الاستراتيجية أن الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب الحكومة الإثيوبية في إقليم
تجراي كان هشا، لافتا إلى تجدد القتال في منطقة عفار المحاذية للإقليم.
وقال عكاشة في تصريحات للقناة "الأولى" بالتلفزيون المصري:
"الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا لم تدخل على خط تفكيك المشكلات أو تقديم
الحلول لإقليم التجراي مما جدد القتال مرة أخرى".
وأضاف: "أصبح الأمر ينصب فقط على التصريحات الإعلامية من كون أن
هناك وقفا لإطلاق النار أو أن هناك إمكانية لدخول المساعدات باعتبار أن الأمم
المتحدة قد صنفت إقليم تجراي باعتباره منطقة بها أزمة إنسانية عميقة وهناك مئات
الألاف يعانون الوضع الصحي المتردي وإمدادات الغذاء".
وتابع: "هناك نقص حاد في إمدادات الغذاء ويقترب من حد المجاعة، أديس أبابا لم تكن جادة ولم تكن لديها الإرادة السياسية لقديم الحلول وسرعان ما
تجددت المعارك والاقتتال عنيف جدا في إقليم تجراي".
وأكمل: "جبهة تحرير تجراي تحاول أن تقطع خط الإمداد بين جيبوتي
وأديس أبابا وهو خط التجارة الرئيسي الذي يمد العاصمة بالإمدادات الغذائية
والتجارية".
وواصل: "أرى أن الحكومة المركزية أو الحكومة الفيدرالية منشغلة
بالعديد من المشكلات وغير جادة في تقديم الخدمات للأقاليم بشكل متوازن ولا تعمل
على الاستيفاء بحقوق المواطنين الإثيوبيين".
واختتم: "الأقاليم الأخرى متأثرة بالحرب في تجراي وعملية النقص
في المواد الغذائية والطبية والأقاليم معظمها قد تعاني من الأزمة وتقدم شكاوى
عديدة في هذا الإطار".