مطالبات برلمانية بتوفير بدائل لحل أزمة محور المعادي
شهدت الساعات الماضية حالة من الحراك من جانب المواطنين ونواب البرلمان بشأن تداعيات قرار إنشاء محور الجزائر بحي المعادي بمحافظة القاهرة، حيث جاءت المطالبات بوقف الأعمال وعدم تنفيذه، وذلك مثلما حدث منذ سنوات بشأن دخول مترو الأنفاق لمنطقة الزمالك .
الإعتراضات من جانب الأهالي والنواب جاءت بسبب كمية الإزالات الكبيرة
المطلوبة لإفساح المكان للمحور في منطقة سكنية هادئة وراقية وبها أشجار وبساتين عمرها
يقارب مائة عام، مطالبين الحكومة بعدم تنفيذه والسعي نحو إيجاد بديل له.
حيث تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، عن الحزب المصري
الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل ووزيرة
الثقافة ومحافظ القاهرة ، مؤكدة أن
المحور من شأنه تدمير النسيج العمراني للمنطقة، مشيرة إلي أنه وفقا للباب الثاني الخاص
بالتنسيق الحضاري في القانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية في ما يخص المناطق
ذات القيمة المتميزة، فإنه يحظر إقامة أي إنشاءات في الفراغات العامة والمفتوحة أو
الشوارع والميادين داخل المنطقة ينتج عنها تداخل مع الصورة البصرية لواجهات المباني؛
مثل كباري المشاة والطرق العلوية للسيارات أو الإعلانات واللافتات الإرشادية التي تقطع
الشوارع والميادين.
وأكدت أنه
وفقا لذلك فالمحور منافٍ لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري طبقًا لحدود واشتراطات
منطقة المعادي المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية؛ مما يعد مخالفة
للقانون، مطالبة بوقف تنفيذ هذا المحور وإعادة الدراسة وإيجاد حلول بديلة.
كما أكد النائب إبراهيم حجازي،
رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، علي الحاجة لبدائل للمحور
والتفكير فى إطار أخر حفاظا علي النسق الحضاري لحي المعادي وإعادة الهدوء لها مرة
أخري وليس العمل علي زيادة الضوضاء وحركة المواصلات بها، وهو الأمر الذي اتفق
بشأنه النائب احمد الطيبي عضو مجلس النواب عن دائرة المعادي و
طرة حزب مستقبل وطن بإعلانه مخاطبة وزير النقل
للرد على الاستفسارات و الشكاوي لسكان المعادي بخصوص محور الجزائر بالمعادي وفتح
حالة من الحوار المجتمعي بشأنه.