والده كان مسئول تجنيد عائلات الصعيد.. تفاصيل علاقة حسن راتب بقتلة فرج فودة ورفعت المحجوب
فجرت
التحقيقات الجارية في قضية الاثار الكبرى، المتهم فيها البرلماني السابق علاء
حسانين، ورجل الأعمال حسن راتب، تفاصيل لم يكشف عنها من قبل، خاصة بعد المعلومات
التي أشارت إليها تحريات الأجهزة الأمنية التي أجريت على مدار الأسابيع الماضية
وتحديدا منذ القبض على المتهمين بالقضية ، وهو الامر الذي دفع قررت النيابة إلى تشكيل لجنة من خبراء الإذاعة والتلفزيون لفحص
الهواتف المحمولة للمتهمين، ورسائل واتساب المتبادلة بينهما، وكذلك الفيديوهات
المحذوفة، وبها تفاصيل تكشف وتؤكد عمليات الاتجار وبيع الآثار.
وحسب تقرير
نشره موقع " العربية"، فإن التحقيقات كشفت أنه في الآونة الأخيرة نشبت
خلافات بين البرلماني السابق علاء حسانين ورجل الأعمال حسن راتب، تتعلق بأمور
وتسويات مالية دون معرفة سببها أو مصدرها، وأقام رجل الأعمال عدة دعاوى ضد
البرلماني السابق بتهمة تبديد إيصالات أمانة في محافظات مختلفة بينها القاهرة
والمنيا والإسماعيلية والدقهلية دون معرفة سبب كذلك، ولماذا منح رجل الأعمال
أموالا كثيرة للبرلماني بلغت -حسب التحقيقات -مليونا و100 ألف دولار واتهمه بعد ذلك
بتبديدها.
وأوضحت
التحقيقات أن العلاقة بين الطرفين كانت وطيدة، وظهرا أكثر من مرة في ندوات دينية
وثقافية، كما ظهرا معا في احتفالات بموالد السيدة زينب والحسين والسيدة نفيسة.
علاقات مع
قتلة فرج فودة
التقرير المنشور على "العربية" أشار أيضا إلى معلومات أفادت بوجود علاقات قوية ارتبط بها رجل الأعمال المتهم حسن راتب بقيادات الإخوان، وقتلة المفكر الدكتور
فرج فودة ورفعت المحجوب رئيس البرلمان المصري الأسبق.
وأكدت
المعلومات أن رجل الأعمال واسمه الحقيقي حسن البنا كامل راتب، هو نجل كامل راتب
مسؤول شعبة الإخوان في محافظة الجيزة خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن
الماضي، وكان من أقرب المعاونين لحسن البنا مؤسس الجماعة، كما كان يتولى تنفيذ
تعليمات البنا بتجنيد كبار عائلات الصعيد للانضمام للجماعة، ونجح في مهمته إلى حد
كبير.
مقرب من
الإخوان
وتبين من
المعلومات أن مرشد الإخوان الأسبق مهدي عاكف كان من أقرب أصدقاء والد رجل الأعمال
المتهم، وخلال وجود الإخوان في الحكم، كان راتب من المقربين لرموز الجماعة، وسعى
عير فضائيته الخاصة "المحور" للحصول على مقابلات إعلامية خاصة مع الرئيس
الأسبق محمد مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع.
معلومات أخرى
كشفت عن وجود علاقة صداقة قوية تربط بين رجل الأعمال المتهم وصفوت عبد الغني
القيادي في الجماعة الإسلامية والمدرج بقوائم الإرهاب، وهو أحد المتهمين الرئيسيين
في عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق والذي اغتيل على يد
مسلحين تابعين للجماعة في أكتوبر من العام 1990، كما كان المحرض الأساسي في عملية
اغتيال الدكتور فرج فودة.
أيضا تبين أن
راتب قام بتعيين صفوت عبد الغني في منصب بجامعة سيناء الخاصة التي يمتلكها مقابل
10 آلاف جنيه شهريا، كما ساعده في شراء شقة سكنية خاصة به وقطعة أرض.
كان النائب
العام المستشار حمادة الصاوي قد قرر حبس 19 متهمًا في قضية الآثار المتهم فيها رجل
الأعمال والبرلماني، حيث تم ضبط البرلماني وعصابته وبحوزتهم عدد من القطع الأثرية
بلغت 227 جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة ما قبل التاريخ
والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي وتخضع لقانون حماية الآثار.
وقررت محكمة
الاستئناف التحفظ على أموال رجل الأعمال وأسرته والبرلماني السابق حسانين وزوجته
وابنه، ومنعهم مؤقتًا في التصرف في أموالهم الشخصية، بعد اتهامهم في القضية، كما
قررت التحفظ على أموال باقي المتهمين سواء كانت أموالًا نقدية أو سائلة أو منقولة
أو أسهمًا أو سندات أو صكوك، أو خزائن أو ودائع مملوكة لهم بالبنوك.