الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

من أجل غاز شرق المتوسط.. صحافة أردوغان تتملق رئيس الوزراء الإسرائيلي

الرئيس نيوز

كشف موقع The JNS Daily Syndicate المهتم بالشأن الإسرائيلي، عن مباحثات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مع نظيره التركي وسط فترة توتر في العلاقات بين البلدين.
وكتب هرتسوج على تويتر تغريدة قال فيها: "تحدثت قبل ساعات قليلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتصل بي لتهنئتي على تولي منصبي كرئيس لدولة إسرائيل". وأضاف: "أكد كلانا أن العلاقات الإسرائيلية التركية ذات أهمية كبيرة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وتابع: "اتفقنا على استمرار الحوار من أجل تحسين العلاقات بين بلدينا".
وتوترت العلاقات بين تل أبيب وأنقرة في السنوات القليلة الماضية حيث أدت أيديولوجية أردوغان وانتقادات المقربين منه الشديدة لإسرائيل مؤخرًا، مع دعم تركيا لحركة حماس في غزة عندما بدأت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل في مايو. وفي العام الماضي، انتقدت إسرائيل أنقرة بسبب منح جوازات سفر تركية لأعضاء حماس.
وعلى مدار اليومين الماضيين، تغازل وسائل الإعلام التركية والقطرية واللندنية المقربة من أردوغان حكومة إسرائيل الجديدة بقيادة نفتالي بينيت، بما في ذلك صحيفة يني شفق وقناة الجزيرة وموقع Middle East Monitor.
و قالت صحيفة يني شفق إن تغيير الإدارة في إسرائيل أدى إلى فرصة لتحسين علاقات الطاقة بين تركيا وإسرائيل، وفقًا لأوجوزان أكينر، رئيس قسم استراتيجية الطاقة التركية بمركز البحوث السياسية (TESPAM). وقال أكينر لوكالة الأناضول إن هناك أملًا أكبر في تطوير علاقات الطاقة بين تركيا وإسرائيل الآن، بعد أن تم تعليقها سابقًا مع إدارة نتنياهو.
وقال أكينر إن تطوير المرحلة التالية من حقل ليفياثان العملاق للنفط والغاز في إسرائيل يعتمد على إيجاد سوق مربحة ومفيدة لتكلفة تطويره. وأضاف إن مثل هذا السوق يمكن العثور عليه في تركيا، لأنه الأقرب جغرافيًا وسيكون الأكثر فعالية من حيث التكلفة، مما يوفر إمكانية النقل إلى أوروبا".
وقال أكينر إنه يشك في إمكانية تحقيق خط أنابيب الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا، بحجة أنه غير مجد اقتصاديًا.
وأوضح أن مشروع شرق البحر المتوسط ليس مؤهلاً بما فيه الكفاية فنياً أو قانونياً أو أمنياً أو اقتصادياً، حيث يجب نقل جميع موارد الغاز ذات الصلة عبر خط أنابيب لأن الغاز من حقول جافة لا يمكن تحويله إلى غاز طبيعي مسال". وقال "ربما تشتري تركيا كل الغاز. قلنا منذ سنوات أن مشروع خط أنابيب شرق المتوسط لن يتحقق. وكان الاتحاد الأوروبي على علم بذلك أيضا". وروج أكينر للوجود تركيا على الطاولة، زاعمًا أنه من الممكن أن يساهم في حل المشاكل في المنطقة.
ووقعت اليونان وإسرائيل والإدارة القبرصية اليونانية في يناير من العام الماضي على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي لشرق البحر الأبيض المتوسط (EastMed) بطول 1900 كيلومتر ، المخطط أن يمتد من إسرائيل إلى جنوب قبرص ، وكريت ، واليونان ، وفي النهاية إلى إيطاليا. ومع ذلك، هاجم الأتراك المشروع لأنه يحرم تركيا من تحقيق أي منفعة، وزعموا أنه "مكلف للغاية وإمدادات الغاز التي ستغطي هذه التكاليف لم تتوافر بعد"، وتعتمد وسائل الإعلام التركية على إغراء الأطراف المعنية بثروة شروق المتوسط من الغاز بمزاعم حول تكلفة أقل لنقل الغاز الطبيعي، وتدعي الصحافة التركية أنها ستكون "أرخص بثلاث أضعاف إذا مر خط الأنابيب عبر تركيا".