الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

مي فوزي عن كتابها "الشعر الأفغاني المعاصر": استغرق 5 سنوات

الرئيس نيوز

طرحت الدكتورة مي فوزي محمود نصار كتابها الجديد ضمن كارنفال معرض الكتاب المقام حاليا، واحتفلت الكاتبة وسط أصدقائها وأقاربها في المعرض بطرح الكتاب الذي يحمل الكتاب اسم "الشعر الأفغاني المعاصر". 

وقالت مي في تصريحات صحفية أنها بدأت موضوع هذا الكتاب منذ 5 سنوات عندما بدأت التفكير في تسجيل رسالة الدكتوراه الخاصة بها.

وأضافت أن موضوع هذا الكتاب هو الشعر الأفغاني المعاصر، وقالت : "اخترت شاعرا نموذجا على هذا العصر، وهو الشاعر محمد حنيف حنيف بلخي، ودرست أشعاره من الناحية الموضوعية والفنية". 

واستكملت حديثها قائلة : "فالأدب الأفغاني هو صرخة عميقة لمجتمع لم يعرف الإستقرار يوما، مما كان له واقع كبير على كل الأدباء على المستوى النفسي، وبالتالي فإن إنتاجهم عبارة عن محاولة  لكشف معانات هذا المجتمع عن طريق كتابات شعرية وروائية ودرامية، ينتصر فيها دائما الدم والصمت".

وقالت : "بعد سقوط طالبان اتخذ الأدب الافغاني وخاصة الشعر منحا آخر وتهيأت الظروف لإقامة ندوات ومؤتمرات أدبية، وبدأ عهد جديد  للأدب الفارسي انطلق من مدينة بلخ ثم اتسع ليشمل أفغانستان بأسرها وصبغ الشعر الفارسي بصبغة جديدة، ومن الشعراء الذين نبغوا وساهموا بشعرهم في نهضة الشعر الفارسي، ويعد أحد رواده، الشاعر محمد حنيف حنيف البلخي، الذي تعد دراسته  نموذجا مشرفًا، شاملا وافيا لأحداث تاريخ أفغانستان المعاصر وموضوعات الشعر الرائجة فيه".

واضافت مي أن هذا الكتاب يعتبر اول كتاب في مصر والوطن العربي يتناول تاريخ أفغانستان في فترة طالبان والجمهورية باللغه العربية، مشيرة أنها قسمت هذا الكتاب إلى أربعة أبواب كل باب به فصلين، الباب الأول ينقسم (نظرة على العصر من عام ١٩٢٦م إلى عام ٢٠١٠م) و (حياة الشاعر والعوامل التي اثرت في تكوين شخصيته واهم أعماله)، والباب الثاني أيضا فصلين هما (الشعر الوطني) و(المدن في شعر الشاعر) والباب الثالث الشاعر مصلحا اجتماعيا وينقسم إلى (المجتمع في شعر الشاعر) و(الشعر التعليمي عن الشاعر)، أما الباب الرابع فهو دراسة فنية لنماذج من الأشعار والفصل الأول به (الصورة الفنية عند الشاعر) والفصل الثاني (السمات العامة لشعره)، ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها.

وتضيف مي قائلة : "موضوع هذا الكتاب حصلت عنه على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى منذ عامين"، خاصة أن شعر الشاعر محمد حنيف حنيف بلخي، صورة حية لمجتمعه وقد اخترت من موضوعات شعره الاشعار الوطنيه والتي تعتبر صورة حية لما عانته بلاده في هذه الفترة وفيه نصائح قيمه للنشء لنصرة الوطن ليس أفغانستان فحسب بل أي وطن متحضر راق، والأشعار  التعليمية والتي فيها قيم تدرس للاجيال في مختلف الدول وليس أفغانستان فقط، والأشعار الاجتماعية ايضا والتي وصف فيها الشاعر بشعره اهم الأمراض الاجتماعيه وكيفية علاجها، مثل التملق والرياء والنفاق والتباعد والمشاحنات بين الدول.

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت : "إن موضوعه معاصر جدا وأشار إلى فترة حديثه ومهمه من تاريخ أفغانستان، ولغة شعر الشاعر كانت من اللغه الفارسية القديمه، واسلوبه أيضا  بالرغم من انه معاصر إلا أن أسلوبه يمتاز بنكهة قديمة عريقة كأنك تقرأ لكبار شعراء الفرس مثل فريد الدين العطار وجلال الدين الرومي، مما استغرق وقتا طويلا في ترجمة الاشعار وتدقيقها حتى يخرج بهذا الشكل.

وأضافت مي : "يتميز هذا الكتاب ان شعره  يتناول اهم القيم الأخلاقية التي يحتاجها الفرد والمواطن لكي يصبح المجتمع مجتمعا متحضرا واعيا،فهو ممتع للقاريء العام والمتخصص".
يذكر أن الكاتبة مي فوزي حاصلة على ماجستير في اللغه الفارسية وآدابها من جامعة الازهر بتقدير ممتاز، وقامت بترجمة كتاب تجلي الله في الآفاق والأنفس من اللغه الفارسية إلى العربيه وتمت طباعته ونشره ٢٠١٤م  وقد كان الكتاب خطوة ناجحة في محاربة الالحاد، كما الفت كتاب الفيلسوف صلاح الدين سلجوقي أفكار وآراء، وحصلت على درجة ا الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى عام ٢٠١٩م في الأدب الفارسي.