الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب.. ماسبيرو هو أمن مصر القومي فلا تتجاهلوه

الرئيس نيوز

لازلنا مع قناة النيل للأخبار.. تلك القناة التي أبهرتنا في بدايتها بالأداء المتميز لكل العاملين بها.

غادر السيد صفوت الشريف وزير الإعلام وقتئذ منصبه إلى مجلس الشورى وجاء الدكتور ممدوح البلتاجي ثم السيد أنس الفقي...وانتقلت تبعية النيل للأخبار من قطاع القنوات المتخصصة إلى قطاع الأخبار وهنا بدأ يظهر الفارق بين الإدارة السابقة للقناة والإدارة اللاحقة... أصبحت نشرة الأخبار تقليدية، نسخة طبق الأصل من نشرات قطاع الأخبار التي تذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية مما أفقدها بريقها..لا أتحدث هنا عن أداء المذيعين والمذيعات فقد حافظوا على كفاءة أدائهم، فالذي تغير هو السياسة التحريرية للقناة التي كانت تبدأ دائماً بأهم حدث على الساحة الدولية أو الإقليمية أو المحلية.

القناة بها استوديو من أفضل وأكبر الاستوديوهات في الشرق الأوسط، ولكن بعض الأجهزة تقادمت وتحتاج إما إلى إحلال أو تطوير.

وإذ فجأةً نسمع أن هناك اتجاه لإنشاء قناة إخبارية بمواصفات عالمية ونسينا أو تناسينا أن هناك تجربة فشلت لإنشاء قناة DMC News رغم ماتم انفاقه من أموال باهظة. والآن يعيدون الكَّرة مرة أخرى.

والسؤال هنا، لماذا ماسبيرو ليس في الحسبان..ولماذا نتجاهل أنه يحوي قناة إخبارية متخصصة لو أنفقنا عليها أقل من عُشر ماسيتم انفاقه على قناة جديدة لأصبحت قناة عالمية فعلاً لا قولاً تليق بمكانة مصر.

لماذا إهدار الأموال دون داع وفي النهاية أبناء ماسبيرو أيضاً هم من سيتم الاستعانة بهم لإنشاء القناة الجديدة سواء خلف الكاميرا أو أمامها.

أنظرو إلى تطوير القناة الأولى، أنظرو إلى مذيعي النشرات..هم أبناء ماسبيرو..أميمة تمام، سحر ناجي، هبة حسين، ريهام الديب، مصطفى ميزار، د.دينا فكري، أحمد عبد الصمد، حكمت عبد الحميد، إيمان منصور، د. محمد عبده، ميرفت المليجي، أميرة العقدة وغيرهم الكثير، وهذا اعتراف واضح وصريح ودليل بالصوت والصورة أنه لا تطوير بدون ماسبيرو.

ليس معنى ذلك أن هذه العناصر هي فقط المتميزة بل هم وهن جزء من كتيبة وإن لم ينتقل بعضهم إلى مايسمى بالتطوير، لدينا تامر حنفي ومحمد جوهر وأمل نعمان ومحمد ترك ورانيا البليدي وهناك د. خاد عاشور ونيرمين خليل وفوزي جادالله وريهام رجائي ومنى الشايب  وغيرهم وهم كُثَر لاتسعفني ذاكرتي لتسميتهم ومعظمهم عملوا لسنوات طويلة في القنوات الخاصة ولم أقل من النيل للأخبار أو القطاع لأن السيدة أميرة سالم رئيس القطاع الدؤوبة قامت بما يمكن تسميته إزالة الفوارق بين الطبقات.. فالجميع يعمل في قطاع الأخبار فأصبح المذيعون يطلون علينا من الفضائية أو القناة الثانية أو النيل للأخبار وأيضاً في البرامج وهذا يحسب لها لتعويض العجز في عدد المذيعين نتيجة انتقال الكثير جداً منهم للعمل في القناة الأولى المطورة والفضائية المصرية التي دخلت التطوير ولكن مع الأسف كل التطوير الذي حدث هو أنها تبث نفس البرامج والنشرات التي تبث على القناة الأولى.

ولدينا في مصر قناة أخرى متميزة وهي قناة إكسترا نيوز بمذيعيها الأكفاء وبقليل من الجهد تصبح قناة عالمية.

تعالوا نفكر جدياً ونعمل على تطوير القناتين، فلدينا العديد من الخبراء في مجال صناعة الأخبار..لماذا لانستعين بهم ويتم تشكيل لجنة تضم أكاديمين من أساتذة الإعلام ولدينا أساطين في هذا المجال وخبراء وقيادات في مجال الأخبار المسموعة والمرئية.

دعونا نكون صرحاء فإعلامنا بعافية شويات وليس شوية بالبلدي كدة..والمذيعين ومقدمي البرامج أصحاب الصوت العالي والصراخ الذين يتقاضون الملايين مع الأسف فشلوا في توصيل رسائل مصر الإيجابية للعالم.

تعالوا نجرب أصحاب الملاليم من أبناء ماسبيرو وندعمهم وسوف ترون، فماسبيرو ياسادة كما ذكر زميلنا محمد الطوبجي المذيع بقناة الأسرة عند استضافته منذ مايقرب من ثلاث سنوات في أحد البرامج بقناة خاصة " أسد مريض"، لا أنسى هاتان الكلمتان....ماسبيرو ياسادة مريض نفسياً ومعنوياً من المحاولات المستمرة لاغتياله.

ماسبيرو مريض بسبب تجاهله سواء عن قصد أو دون قصد.

هل ننسى أن أبناء ماسبيرو هم من قامت على أكتافهم كل القنوات الفضائية الخاصة في مصر ومعظم القنوات في العالم العربي.

هل ننسى أن كل القنوات تستعين بأبناء ماسبيرو خلف الكاميرا وأمامها لتطويرها أو تشغيلها.

ماسبيرو ياسادة هو الجهة الوحيدة الملتزمة بميثاق الشرف الإعلامي دون أن يفُرَض عليه.

ماسبيرو ياسادة مذيعوه لا يخرجون عن أخلاقيات العمل أو يتفوهون بألفاظ غير لائقة كما يحدث في القنوات الأخرى.

ماسبيرو هو أمن مصر القومي فلا تتجاهلوه.