سد النهضة.. مسؤول أممي: مستعدون لدعم جهود حل الخلافات
قال مسؤولون كبار لمجلس الأمن أمس الخميس إن الأمم المتحدة مستعدة لدعم مصر وإثيوبيا والسودان في الجهود المبذولة لحل الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ووفقًا لموقع UN News، أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص للقرن الأفريقي، بارفيه أونانجا، أن المفاوضات الأخيرة في إطار الاتحاد الأفريقي لم تسفر عن تقدم يذكر.
ولم يتمكن الأطراف من الاتفاق على إطار عمل للمشاركة في تسوية القضايا العالقة، والتي تشمل آلية لتسوية المنازعات بالإضافة إلى إدارة السد أثناء الجفاف إذا طال أمده.
وقال: "تظل الأمم المتحدة على استعداد لتعزيز حل يربح فيه الجميع في دعم الدول الأعضاء في التعامل مع هذه القضية المعقدة، حيث تكون الإرادة السياسية الحقيقية والتوافق وحسن الجوار أمرًا ضروريًا".
تزايد التوترات
يعود الخلاف حول سد النهضة إلى أبريل 2011، عندما بدأت إثيوبيا في بناء السد على النيل الأزرق، والذي من المقرر أن يكون أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
عند الانتهاء، سيخزن 74 مليار متر مكعب من المياه وسيولد أكثر من 5000 ميجاواط من الكهرباء. وفي العام الماضي بدأ الخزان خلف السد بالملء لأول مرة.
وأعلنت إثيوبيا هذا الأسبوع أنها بدأت بالملء مرة أخرى. واعترضت مصر والسودان، مشيرين إلى أن أي تعبئة أخرى يجب أن تتم في سياق إطار عمل متفق عليه.
في حين أن الموارد المائية المشتركة كانت سبب الخلاف، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا أساس التعاون، حسبما قال رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، إنجر أندرسن، للسفراء.
وأضافت أندرسن: "في هذه المرحلة، ومع تزايد مصادر التوتر الإقليمي الأخرى، يجب أن ندرك أن التغلب على الخلافات المتبقية بين الأطراف سيتطلب عملًا دقيقًا ودقيقًا، يدعمه الخبراء الفنيون والقانونيون ذوو الصلة وبتصميم من قبل الدول الثلاث للوصول في حل تعاوني، سعيا لتحقيق التنمية المستدامة للجميع بروح "نهر واحد وشعب واحد ورؤية واحدة".
الاتفاق ممكن
شددت السيدة أندرسن على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن السد، ولا بد من التوصل إليه، مع التأكيد على استعداد الأمم المتحدة لدعم الدول، والاتحاد الأفريقي، للتوصل إلى اتفاق يعود بالفائدة على جميع الأطراف.
وأضافت أن التعاون بين الدول الثلاث لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى مع ارتفاع الطلب على المياه، وذلك بسبب عوامل مثل النمو السكاني والتحضر والتصنيع. في الوقت نفسه، يواجهون أيضًا خطر زيادة الفيضانات وموجات الجفاف الشديدة بسبب تغير المناخ.
وقالت: "لذلك من الضروري أن يعمل الطرفان معًا لإدارة هذه التحديات المترابطة". "للوصول إلى اتفاق مثالي، ستكون الثقة والشفافية والمشاركة المفتوحة هي مفتاح الحل الذهبي".