الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بسبب الأزمة الاقتصادية.. إثيوبيا تستدعي دبلوماسيين وتخطط لإغلاق سفارات

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة أديس ستاندرد نقلاً عن مصادر مقربة من الحكومة أن إثيوبيا تغلق عددًا من قنصلياتها وسفاراتها ومواقعها الدبلوماسية في العالم وتستدعي عددًا من الدبلوماسيين من البعثات التي لن تغلق. 

وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد أن إثيوبيا ستخفض عدد بعثاتها الدبلوماسية في الخارج.

وقالت مصادر لأديس ستاندرد إنه تم استدعاء 18 من موظفي السفارة الإثيوبية في واشنطن العاصمة. كما تم استدعاء خمسة موظفين آخرين من البعثة الدائمة لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة، مما أدى إلى خفض مجموع الموظفين في البعثة هناك إلى ثلاثة. 

وعلمت أديس ستاندرد أيضًا من خلال مصادر موثوقة أنه سيتم إغلاق القنصليات الإثيوبية في لوس أنجلوس وفرانكفورت ومينيسوتا وسيتم استدعاء الموظفين إلى ديارهم. ونشرت الصحيفة نسخة من خطاب استدعاء الدبلوماسيين.

تجدر الإشارة إلى أن قرار فتح قنصلية عامة في مينيسوتا جاء بعد فترة وجيزة من تولي أبي أحمد منصبه في أبريل 2018. تم افتتاحها في وقت لاحق من ذلك العام، لكن القنصلية الآن ستكون من بين البعثات التي سيتم إغلاقها بعد قرار أبي أحمد جول خطط تقليص عدد البعثات الخارجية.

أكدت وزارة الخارجية في رسالة بتاريخ 07 يوليو 2021 وأرسلت إلى جميع البعثات الدبلوماسية الخارجية لإثيوبيا، على الحاجة إلى إعادة الهيكلة المؤسسية بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية التي أعقبت الجائحة بالإضافة إلى ذلك، جاء في الرسالة أن الهيكل المؤسسي الجديد سيكون لصالح تحسين الأداء.

خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع أعضاء مجلس نواب الشعب، تناول رئيس الوزراء التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد، بما في ذلك الاقتصاد والأمن ولا سيما وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في الحرب الأهلية التي استمرت ثمانية أشهر في تيجراي، وآخرها الانتخابات العامة وأخبر أعضاء البرلمان عن الخطط الجارية لإغلاق 30 بعثة دبلوماسية على الأقل بما في ذلك سفارات وقنصليات.

وقال أثناء شرحه للخطوة لأعضاء البرلمان مؤكدا أن القرار لأسباب اقتصادية بحتة: "ستحتاج إثيوبيا إلى إغلاق 30 من سفاراتها على الأقل".

علاوة على ذلك، جاءت تصريحات رئيس الوزراء متزامنة مع انتقادات لأداء البعثات الخارجية للدولة. 

وأوضح رئيس الوزراء، الذي يواجه تحديات متعددة بما في ذلك تدهور الوضع الأمني في البلاد بسبب الصراعات، والأزمة الاقتصادية بسبب نقص العملة الأجنبية من بين أمور أخرى، الحاجة إلى تغيير في مبادرات السياسة الخارجية للبلاد. 

وفقًا لموقع وزارة الشؤون الخارجية، تمتلك إثيوبيا حاليًا 59 بعثة خارجية.