برلمانيون: التحركات المصرية السودانية لحل أزمة سد النهضة سلميا إنجاز للدبلوماسية العربية
ينتظر الشارع السياسي في مصر، اليوم الخميس ، ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن المقرر انعقادها مساء اليوم بتوقيت القاهرة لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي، والتي دعت لها كل من مصر والسودان لمناقشة الأزمة ومطالبة إثيوبيا باحترام الحقوق التاريخية المائية للبلدين في ضوء الاتفاقيات الموقعة لتنظيم حصة كل من دولتي المصب في مياه النيل، والتي رأى أعضاء مجلس النواب، أن تحركات مصر خارجيا في هذا الشأن يعد انجازا للدبلوماسية المصرية والعربية
فمن جانبه أكد
كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن جلسة مجلس الامن المقرر
انعقادها اليوم الخميس، تمثل انجازا للدبلوماسية المصرية والعربية ، حيث بذلت كلا
من مصر والسودان جهودا على عدة مسارات استهدفتمن خلالها توحيد الموقف العربى من الحقوق المصرية
السودانية وهو ما افضى اليه الاجتماع الوزارى العربى بهذا الشان والذى نتج عنه
تشكيل لجنة عربية تشكلت من المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية
وجمهورية العراق والمملكة المغربية للتواصل ودعم الموقف المصرى والسودانى دوليا
واقليميا .
وأضاف درويش ان الدولة المصرية بذلت جهودا مكثفة للتواصل
مع اشقاءها الافارقة فى ضوء رغبة الطرف الاثيوبى فى احداث انقسام عربى افريقى
ونجحت مصر فى ابراز قضيتها العادلة مع اشقاءها الافارقة وتحديدا مع دول حوض النيل
ورئاسة الاتحادى الافريقى .
ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية، لأهمية الدور الذى
قامت به جمهورية تونس الشقيقة العضو غير الدائم بمجلس الامن فى التقدم بمشروع قرار
متوازن وعادل ويحقق مصالح جميع الاطراف فى استئناف مفاوضات وفق جدول زمنى محدد
يفضى لاتفاق قانونى وملزم لملء وتشغيل السد مع وقف الاجراءات الاحادية .
ونوه كريم عبدالكريم درويش، إلى أن جلسة مجلس الامن
المقررة اليوم سوف تكشف عن مواقف الدول ومدى دعمها للحقوق المشروعة لمصر والسودان
وما اذا كانت ستتم وفق منظور تحقيق السلم والامن الدوليين .
وقال درويش، أن القيادة السياسية المصرية والمؤسسات
الوطنية حريصة كل الحرص على المصالح الوطنية المصرية ولن تسمح بالتفريط فى تلك
الحقوق التى تعد امنا قوميا مصريا وعربيا .\
من ناحيته قال النائب محمود سامي، رئيس الهيئة
البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، إنه من الواضح أن العالم غير
مدرك مدى تأثير موضوع حيوي مثل المياه على مصير دولة بها أكثر من 100 مليون نسمة
يمكن أن يؤدي عدم استقرارها إلى حالة فوضى وعدم استقرار بالمنطقة كلها،
متابعا:" غير متفائل بمجلس الأمن، والعالم في حالة فوضى وتخبط منذ أزمة
كورونا وما قبلها".
واستكمل سامي:" لسنا دولة صغيرة عندما تتعرض لأزمة
يمكن للعالم أن يستوعب مشكلتها من خلال إعادة إعمارها أو امتصاص نزوح جزء من شعبها
مثل دول كثيرة صغيرة، عندما تتعثر مصر فالعالم كله سيتأثر معاها".
وأضاف " من الواضح أن التعنت الإثيوبي
غير المبرر هناك من يسانده من العديد من الدول، وللأسف منها دول صديقة، وهذه الدول
للأسف تلعب بالنار".
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الجانب الإثيوبي
يحاول حل مشاكله الداخلية من خلال استخدام أزمة خارجية يمكن حلها سياسيا، باستخدام
نعرة قومية وحلول لجأ الكثير من الزعماء الفاشيين من قبل لها وكانت نهايتهم الفشل
الزريع، مشيرا إلى أن القيادة السياسية في وضع صعب، وكل الحلول مؤلمة ولكن عندما
يكون هناك دعم شعبي في هذه الأزمات من كافة الأطياف موالاة ومعارضة، فعليها أن تتخذ
القرار المصيري أيا كان تبعاته، لأن الشعب مستعد لتحمل هذه التبعات معها.
وأكد محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس
النواب، أن إثيوبيا ما زالت تواصل مخالفتها لكافة الأعراف والقوانين الدولية
بانتهاك حقوق مصر المائية، مشيرا إلى أن مصر سلكت كل المسالك القانونية للحفاظ على
حقوقها.
وأشار زين الدين، إلى ثقة الشعب المصري في القيادة السياسية
في كافة تحركاتها من أجل الحفاظ على حقوق مصر المائية.
وقال النائب: نثق تمام الثقة في الرئيس السيسي وما يقوم
به من تحركات في هذا الشأن بما يحافظ على حقوق مصر المائية، مشيرا إلى أن كافة
المؤسسات الدولية على قلب رجل واحد في هذه القضية.
ودعا عضو مجلس النواب، جموع الشعب المصري للالتفاف خلف
القيادة السياسية ودعم كافة تحركاتها في هذه القضية، وعدم الانسياق وراء أي شائعات
من شأنها التقليل من جهود الجانب المصري في هذا الملف.
يذكر أن مجلس الأمن الدولى، يعقد اليوم الخميس، جلسة
خاصة بشأن سد النهضة، وذلك بمشاركة سامح شكري، وزير الخارجية الذي سيلقي كلمة مصر
في هذا الخصوص خلال فعاليات الجلسة.