5 أسباب وراء تحسن الجنيه أمام الدولار
واصل سعر صرف الجنيه المصري مسيرة صمود نتج عنه تحسن مضطرد أمام الدولار الأمريكي في سوق الصرف الرسمي.
وقال د. هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز" إن أسباب هذا التحسن يرجع الى أن أداء الحكومة المصرية كان موفقاً للغاية في ملف تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي بعد النجاح الكبير الذي حققته في برنامج الإصلاح الاقتصادي بالمعاونة مع صندوق النقد الدولي في 2019، ما نتج عنه فائض أولي في الموازنة العامة وتقليص نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتحسن أوضاع ميزان المدفوعات المصري، ومواصلة الارتفاع في تحويلات المصريين العاملين في الخارج، التي ارتفعت بنسب كبيرة منذ تعويم الجنيه المصري.
وكذلك الحفاظ على مستويات جيدة من
الاحتياطي النقدي الأجنبي في ظل تراجع كبير في احتياطيات غالبية البنوك المركزية على
مستوى العالم مع احتدام أزمة فيروس كورونا وتداعياته الخطيرة على جميع اقتصاديات العالم.
وأضاف انه في ذات السياق، تنبئ التصريحات الرسمية بقرب عودة السياحة الروسية التي تمثل 30% من تدفق السياحة لمصر، بعد غياب قرابة 6 سنوات وهو مؤشر للطمأنينة بمواصلة ارتفاع حصيلة النقد الأجنبي.
وقال أبو الفتوح إنه رغم استمرار انعكاس تداعيات جائحة كورونا على المستويين العالمي
والمحلي، من المتوقع أن يستقر الجنيه المصري مقابل الدولار خلال في نطاق مستوياته الراهنة فوق 15 جنيهًا خلال النصف
الثاني من عام 2021، حيث يبلغ متوسط سعر صرف الدولار لشهر يونيو الماضي 15.60 جنيهًا للشراء، و15.73 جنيهًا للبيع.
وفي المقابل يري د. وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن يأخذ سعر الدولار أمام الجنيه منحنى عرضي مائل للهبوط بسبب تعدد الأسباب وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصري.
