وزير التموين لـ"الرئيس نيوز": المخزون من السلع الاستراتيجية آمن ولن نتأثر كثيرا بارتفاع أسعار النفط
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، إن هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط عالميا، خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هناك تأثير على المنتجات والسلع المحلية بشكل غير مباشر، ولكن بشكل طفيف.
وزير التموين
وأضاف
المصيلحي، في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، أن الوزارة تمتلك احتياطي
استراتيجي كبير من السلع الأساسية، وهو ما يحد من تأثير زيادة أسعار النفط على
الأسواق المحلية، خاصة وأن احتياطي محصول القمح يبلغ 6 أشهر، واحتياطي السكر 6
أشهر على أن يبدأ الإنتاج المحلي الجديد من السكر في شهر يناير المقبل.
السلع التموينية
وأوضح وزير
التموين، أن مخزون الزيت وصل إلى 6 أشهر أيضا وذلك لأول مرة، والأرز 5.7 شهر أرز،
علاوة على التعاقدات على توريد واستيراد المنتجات المستمرة خلال الفترة الطويلة
المقبلة.
تصريحات وزير
التموين تزامنت مع استمرار صعود أسعار النفط العالمية ، بعد فشل "أوبك+"
في التوصل لاتفاق بشأن تقليص الإنتاج، تاركة السوق في تحدي كبير مع قلة الإمدادات،
حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 0.97% إلى 76.91 دولار للبرميل،
وزادت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم أغسطس 1.21% إلى 76.07 دولار للبرميل.
ووافقت
"أوبك+" مطلع يونيو الماضي على الإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية حتى
نهاية يوليو الجاري والتي تستهدف زيادة المعروض 2.1 مليون برميل يوميا.
ووفقا لتوقعات
عدد من الخبراء فيما يخص تأثير ارتفاع أسعار النفط على أسعار السلع الغذائية، فحال
مواصلة ارتفاع سعر البترول ستكون التأثيرات كبيرة على تكلفة استيراد السلع
الغذائية من الخارج، وبالتالي ستؤثر على أسعار السلع محليا، خاصة بالمنتجات التي
تشهد فارق واضح بين معدلات الإنتاج والاستهلاك، مثل الزيت.
وكشف تقرير
صادر عن صندوق النقد الدولي، عن احتمالية تأثير ارتفاع النولون البحري على أسعار
المواد الغذائية، حيث يستغرق ذلك الأمر ما بين 6 إلى 12 شهراً قبل أن تنعكس
الأسعار على المستهلك، خاصة وأن أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية تشمل تكاليف
شحن السلع الغذائية الأولية، وتجهيز وتعبئة وتسويق المواد الغذائية، وتكاليف
التوزيع النهائية مثل تكاليف النقل.
ولفت تقرير
صندوق النقد الدولي، إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري ما بين ضعفين و3 أضعاف خلال
الأشهر الـ12 الماضية، بينما أدى ارتفاع أسعار البنزين ونقص سائقي الشاحنات في بعض
المناطق إلى ارتفاع تكلفة خدمات النقل البري، ما يؤدي لارتفاع تكاليف النقل في
نهاية المطاف وأيضا زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية.
قد يهمك أيضا..
وزير التموين: توريد القمح ب 10 مليار جنيه
وارتفعت أسعار
عدد من السلع الغذائية عالميا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 خلال شهر مايو
الماضي، مثل ارتفاع أسعار فول الصويا والذرة بشكل كبير تدريجيا، ما أثر على السوق
المحلي المصري، في ظل اعتماد السوق المحلي على استيراد نسبة كبيرة من استهلاك
المواطنين بسلعة الزيت، تصل إلى ما بين 97 و98%.
