الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قتل واغتصاب وتطهير عرقي.. صحف العالم تفضح جرائم آبي أحمد في تيجراي

الرئيس نيوز

 «آبي أحمد مجرم حرب» هكذا اعتبرته الكثير من الصحف العالمية التي وثقت وصفها بالكثير من الجرائم التي ارتكبها ومازال يمارسها ضد الشعب الاثيوبي خاصة في إقليم تيجراي منذ أن قفز على سدة الحكم، وهو ما كانب سببا لتحول رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد إلى هدف مستمر من الصحف العالمية بعد سياساته التى كلفت بلاده حربا مدمرة جعلت اقتصادها ينزف لدرجة جعلته يفكر فى إغلاق عشرات السفارات فى الخارج لتوفير النفقات.

حيث كشفت شبكة سي ان ان الامريكية في تقرير لها عن نفاد الطعام والوقود فى عاصمة منطقة تيجراى الشمالية التي مزقتها الحرب في إثيوبيا.

وأدى انقطاع الاتصالات في المنطقة، منذ انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد الأسبوع الماضي، إلى صعوبة تحديد الوضع في تيجراي وعاصمتها ميكيلي. لكن يوم السبت ، تمكنت CNN من الوصول إلى مراسلها على الأرض الذى أفاد بأن الحصار الذي تفرضه القوات الإثيوبية على تيجراي مستمر منذ 25 يونيو. 


وقال مراسل سي ان ان: "بسبب انقطاع التيار الكهربائي ، لا توجد مياه جارية في معظم المنازل"، وأضاف أن البنوك لا يمكنها العمل لأن شبكتها معطلة ، لذلك لا يستطيع الناس الوصول إلى أموالهم الخاصة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن برنامج الغذاء العالمي تمكن من استئناف بعض عملياته في تيجراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة.

وأضاف: "مع ذلك ، هناك تحديات خطيرة تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها في المنطقة .. الكهرباء والاتصالات لا تزال مقطوعة والخدمات المصرفية لا تزال غير متوفرة. في حين أن الوصول إلى الطرق من وإلى تيجراي للإمدادات الإنسانية لا يزال معطلاً"

ووفقا للتقرير، مع تدمير للجسور والطرق والمزارع اشارت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى الى وجود مخاوف حقيقية من حدوث مجاعة قريبة حيث سيبدأ الطعام في النفاد.

وفي تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز تحدثت فيه عن الأوضاع فى تيجراى بإثيوبيا، وقالت إن القتال ونقص الغذاء يبدد الآمال بوقف إطلاق النار.


وأوضحت الصحيفة أن جبهة التحرير الشعبي فى تيجراى طالبت حكومة أديس أبابا، بعد دعوتها لوقف إطلاق النار، بأن تسحب الحكومة الفيدرالية كل قواتها وقوات حلفاء من المنطقة الشمالية، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل فى الفظائع التى ارتكبتها قوات إثيوبيا وإعادة حكومة جبهة التحرير فى تيجراى.

مذابح وتطهير عرقي

وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن أبى متهم  بمواصلة الصراع الذى أطلق العنان للاغتصاب والمذابح والتطهير العرقى، وهو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على مجموعة من المسئولين الإثيوبيين.

وذكرت الصحيفة إن الكثيرين شككوا فى وقف إطلاق النار باعتباره حيلة تسمح لأبى أحمد بإعادة تجميع صفوف قواته وتسليحها. وقال ويليام دافيسون، كبير محللى إثيوبيا فى مجموعة الأزمات الدولية إن وقف إطلاق النار "الإنسانى" الذى اتخذته الحكومة الفيدرالية لا يبدو صادقا.

ويدفع شعب أثيوبيا ثمن هذه الحرب التى قادها أبى أحمد وصورها فى البداية على أنها أشبه بالنزهة العسكرية التى لن تستغرق سوى أسابيع قليلة لكنها تحولت إلى صراع دموى مستمر لأشهر. وبدأت أحمد فى إتباع سياسة تقشف بسبب هذه الحرب.

وفى إشارة على الأزمة الشديدة التى تعانى منها حكومة إثيوبيا واقتصاد البلاد بسبب سياسات رئيس حكومتها، أعلنت أديس أبابا عن خطط لإغلاق عشرات السفارات لها فى الخارج فى محاولة لتخفيض النفقات.

أزمة مالية كبيرة

 وبحسب ما ذكر موقع "الشرق الأفريقى" الكينى، فإن أبى أحمد قال فى إحاطة للمشرعين فى برلمان بلاده إن إثيوبيا ستغلق العديد من السفارات منها فى كينيا، من أجل إدارة التكاليف، وسيعمل أغلب الدبلوماسيين كسفراء غير مقيمين.


وقال أبى احمد إن إثيوبيا لا ينبغى أن يكون لديها 60 أو نحو ذلك من السفارات والقنصليات فى الوقت الراهن. وبدلا من إلقاء الدولارات الأمريكية فى كل مكان، فإن 30 سفارة على الأقل ينبغى إغلاقها، وينبغى أن يكون السفراء هنا فى إثيوبيا.

 وتابع رئيس وزراء إثيوبيا قائلا إن سفير بلاده فى كينيا على سبيل المثال يمكن أن يتواجد فى أديس أبابا ويقوم برحلات ميدانية فقط للقاء المسئولين بينما يتابع الأحداث فى نيروبى من خلال الإعلام.

إغلاق السفارات في الخارج

وقال أحمد إنه فى ظل الوضع الراهن فى إثيوبيا، فإن البلد ليس بحاجة لأن يكون لديها 60 أو نحو ذلك من السفارات والقنصليات. وقال إن السفراء سيطلب منهم أن يقودوا سياراتهم بأنفسهم بدلا من توظيف سائقين.

وقال الموقع الكينى إنه فى أعقاب الصراع فى تيجراى، واجهت موارد الحكومة الإثيوبية ضغوطا. ففى الأسبوع الماضى، اضطرت أديس أبابا لوقف الهجوم فى تيجراى بعدما بدأت تكاليف الحرب تؤثر على اقتصاد البلاد.

خسائر الحرب

وكانت أديس أبابا قد اعترفت بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.