لتشجيع الفرص الاستثمارية.. اتفاق "أبراهام" يسهل حصول إسرائيليين على الجنسية الإماراتية
منذ أن وقعت دولة الإمارات اتفاق "أبراهام" لتطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل برعاية أمريكية، أغسطس الماضي، وهناك تداخل كبير بينهما على أكثر من صعيد، وتحديدًا ما له صلة بمشاريع الطاقة، والنقل البحري، فضلًا عن الفرص الاستثمارية، والسياحية بين الدولتين.
تقارير صحافية نشرتها مواقع إخبارية، زعمت أن الإمارات جنست دفعة من الإسرائيليين، ونشر موقع "جوزليم بوست" الإسرائيلي تقرير في ذات السياق إلا أنه بادر بحذف الخبر، بعد نشره بوقت قصير، فيما لم يصدر أي تعليق إماراتي عن الواقعة.
كان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد، أصدر مرسوماً يلغي قانوناً صدر عام 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل، وقد تصدر القرار الإماراتي بإلغاء قانون المقاطعة عناوين صحف ومواقع عدة.
وفي 31 أغسطس الماضي تم تسيير أول رحلة طيران تجاري مباشر بين تل أبيب وأبوظبي، وأقلت الطائرة التي أقلعت من مطار بن غوريون، وفداً رسمياً إسرائيلياً وشخصيات أمريكية، بينهم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب.
ويتهم محللون إماراتيون عناصر إخوانية بالوقوف وراء حملة تشهير بالإمارات بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مبررين الخطوة بأنها تستهدف في المقام الأول مصلحة دولتهم، بعيدًا عن الشعارات والخطب الرنانة.
ووفق تقارير صحفية فإن الإماراتية تسمح للمستثمرين ورواد الأعمال باكتساب الجنسية دون الحاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية، ومن الممكن أن يكون إسرائيليون قد حصلوا على الجنسية الإماراتية من ذلك الباب.
وشكك نشطاء في ولاء الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الإماراتية مؤخرًا، وقالوا إنهم لا يتحدثون العربية وأبناؤهم لا يبذلون جهدًا لتعلمها ولا يعرفون عادات وتقاليد وقيم الإمارات.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن خطط لمنح الأجانب الجنسية كجزء من الجهود المبذولة لتحفيز اقتصادها وسط جائحة فيروس كورونا. وقالت الدولة الخليجية.
ووصل وزير خارجية النظام الإسرائيلي الجديد إلى الإمارات الثلاثاء الماضي، كأعلى مسؤول إسرائيلي يزور الدولة الخليجية العربية منذ تطبيع العلاقات بينهما، وتحدث في افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، يائير لابيد للدبلوماسيين إنها "لحظة تاريخية".
لكن مواقع إماراتية تقول إن لبيد تلقى استقبالًا هادئًا في الإمارات العربية المتحدة، حيث لم يحمل موقع وكالة أنباء الإمارات الرسمية على الإنترنت تقريرًا فور وصوله، ولم يكن نظيره الشيخ عبد الله بن زايد موجودًا بالمطار لاستقبال وزير الخارجية الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، لموقع "بلومبيرج" الإخباري الاقتصادي الأمريكي، "تود إسرائيل وصف هذه الزيارة بأنها زيارة تاريخية، لكن من الواضح أن الإمارات تريد التعامل معها مثل أي زيارة أخرى".
وأضاف أن "علاقة الإمارات بإسرائيل موجودة، لكن هذا ليس وقت التباهي في أعقاب أحداث غزة"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من شهر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا في قطاع غزة المحاصر وإصابة ما يقرب من 2000 آخرين.